وزير لبناني يؤكد تدفق المساعدات للبلاد ويكشف تفاصيل القافلة التي استهدفتها المقاتلات الإسرائيلية

في ظل تصاعد العمليات العسكرية التي تعصف بلبنان، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، يستمر تدفق الطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى مطار رفيق الحريري الدولي بشكل يومي.
Sputnik
الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت قرى جنوبي لبنان، البقاع، والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، أدت إلى سقوط أكثر من 2000 قتيل وإصابة نحو 10,000 آخرين، مما فاقم الوضع الإنساني وأدى إلى تكثيف الجهود الدولية لإرسال المساعدات الإغاثية والطبية لدعم الشعب اللبناني.
وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، قال وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ناصر ياسين: "اليوم استقبلنا الطائرة الثانية من الجسر الجوي السعودي، وطائرة من الجسر الإماراتي، بالإضافة إلى طائرة عمانية محملة بمعظم المواد الطبية والإغاثية. كما وصلت الطائرة الرابعة من الجسر الجوي القطري، وأمس استقبلنا طائرة أردنية".
تواصل تدفق المساعدات الإنسانية إلى لبنان وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي
وتابع: "نشكر الدول الشقيقة على هذه المساعدات التي تأتي في وقت حرج للغاية، خاصة وأن مصر أرسلت مساعدات الأسبوع الماضي، هذه المساعدات تسد حاجة ماسة إلى المواد الإغاثية والطبية".

وأضاف ياسين: "هناك نحو 250 ألف نازح في مراكز الإيواء، وتشير تقديراتنا إلى أن نحو مليون شخص تركوا منازلهم وفقدوا أعمالهم. المساعدات ضرورية لسد الاحتياجات العاجلة، سواء في المستشفيات أو مراكز الإيواء، وكذلك في توفير المواد الغذائية".

تواصل تدفق المساعدات الإنسانية إلى لبنان وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي
وعن استهداف قافلة إغاثية في منطقة بعلبك-الهرمل، أوضح الوزير: "نقوم بتوزيع المساعدات بالتعاون مع المحافظين، وأرسلنا اليوم قافلة بالتنسيق مع الصليب الأحمر، لكن للأسف، تعرضت المنطقة للقصف وأصيب سائق إحدى الشاحنات".
وأدان ياسين هذا الاستهداف، معتبراً أنه انتهاك للقوانين الدولية، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحمي المدنيين.
تواصل تدفق المساعدات الإنسانية إلى لبنان وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي
واختتم ياسين تصريحه بالقول: "رغم التحديات الكبيرة، سنواصل العمل مع جميع الشركاء لإيصال المساعدات إلى كافة المناطق المتضررة".
من جهته، نفى المدير العام لوزارة الصحة، فادي سنان، مزاعم إسرائيل حول استخدام سيارات الإسعاف لنقل مقاتلين أو أسلحة، مؤكداً أن "أكثر من 130 من العاملين في القطاع الصحي أصيبوا جراء الغارات، إضافة إلى استهداف أكثر من 110 سيارات إسعاف".
تواصل تدفق المساعدات الإنسانية إلى لبنان وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي
وأوضح سنان أن جميع سيارات الإسعاف في لبنان تعمل تحت إشراف غرفة العمليات والطوارئ التابعة لوزارة الصحة، ولا تتحرك إلا بأمر منها، مشيراً إلى نقص حاد في سيارات الإسعاف والمعدات الطبية.
وختم سنان تصريحه، قائلاً: "سيارات الإسعاف في لبنان بالكاد تكفي لنقل الجرحى والمصابين، وكل ما يتعلق بالقطاع الصحي مكرس فقط لهذا الغرض، ولا وجود لأي نشاط آخر غير صحي".
مناقشة