وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمة له خلال افتتاح الدورة الـ53 لمجلس الشورى في قطر: "كان المخرج الأسهل لوقف التصعيد على الحدود اللبنانية هو وقف الحرب الإسرائيلية ضد غزة، لكن إسرائيل اختارت عن قصد أن توسع العدوان بتنفيذ مخططات معدة سلفاً في مواقع أخرى مثل الضفة الغربية ولبنان، لأنها رأت أن الوقت مناسب لذلك".
وأضاف: "مرّ عام من جرائم الإبادة الجماعية في غزة، في ظل عجز وتقاعس المجتمع الدولي عن وقف الحرب. إننا ندعو إلى وقف العدوان على لبنان ووقف حرب الإبادة على غزة".
وتابع: "إسرائيل تستغل تقاعس المجتمع الدولي وتنفذ مخططات استيطانية وتعتدي على لبنان".
وأكد أمير قطر أنه "لن يكون أمام إسرائيل بعد كل هذا القتل والتدمير سوى الانصياع لحل الدولتين".
وأردف: "نبذل كل الجهود للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب ويوقف نزيف دم الفلسطينيين ونقف مع أشقائنا في فلسطين".
وأدان أمير قطر "العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان، وتهجير أكثر من مليون لبناني"، وحذّر من "التصعيد في لبنان والعدوان الإسرائيلي عليه ومن عواقبه على المنطقة"، مطالبًا بـ"تنفيذ القرارات الدولية بما في ذلك القرار 1701".
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي اليوم الـ369، ارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى 42289 قتيلا و98684 جريحا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وتتواصل المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 12 شهراً بعد إعلان "حزب الله" فتح "جبهة مساندة" لغزة، حيث تشهد العمليات توسعاً بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
ومنذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، تصاعدت حدة المواجهات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، عقب تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، التي يستخدمها عناصر "حزب الله"، ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة نحو 3000 آخرين، حسب بيانات رسمية.