وذكرت "بوابة الوسط"، مساء أمس الاثنين، أن "أغلبية اللاجئين تتركز في مدينة الكفرة بالجنوب"، موضحة أن "حوالي 100 ألف لاجئ سوداني وصلوا ليبيا، منذ شهر نيسان/أبريل العام 2023، بينهم 48 ألفا و751 لاجئا مسجلا لدى مفوضية اللاجئين".
وأفادت السلطات المحلية الليبية بأن "65 ألف لاجئ سوداني وصلوا مدينة الكفرة جنوبي البلاد، حيث يصل ما بين 300 - 400 لاجئ سوداني يوميا إلى المدينة، ما يزيد الأعباء على الخدمات الأساسية بالمدينة ويفاقم من الأزمة الإنسانية بها".
فيما أشارت المفوضية الأممية إلى صعوبة تحديد أعداد اللاجئين السودانيين الذين يصلون إلى ليبيا بشكل كبير، بسبب طبيعة الدخول غير النظامية وغياب أي بيانات تشاركها السلطات الليبية، إلى جانب الحدود البرية الشاسعة التي تربط بين السودان وليبيا وتشاد ومصر.
ولفتت المفوضية إلى أن "95% من اللاجئين السودانيين المسجلين لدى المفوضية في ليبيا، دخلوا البلاد عبر نقاط حدودية غير رسمية وهو ما يجعل من الصعب تسجيل الأعداد الدقيقة التي دخلت البلاد".
يذكر أن مدينة الكفرة الليبية تعاني من تدفق آلاف اللاجئين من السودان بعد أن أجبرتهم ويلات الحرب على الهجرة إلى ليبيا، لتكون الكفرة هي الملاذ الآمن لهم.
يأتي ذلك في ظل مخاوف من عدم استيعاب المدينة الصغيرة التي تقع جنوب شرقي ليبيا، من ارتفاع أعداد اللاجئين الفارين من المدن السودانية القريبة من الحدود الليبية.
وكانت ممثلية الأمم المتحدة في ليبيا، قد أطلقت خطة الاستجابة للاجئين السودانيين في ليبيا للعام 2024، والتي نسقتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف تقديم الدعم للجهود التي تقودها السلطات والمجتمع وضمان تقاسم المسؤولية مع دولة ليبيا والسلطات المحلية والليبيين.