قطر ترد على مزاعم بشأن دعم قاعدة "العديد" للهجوم الإسرائيلي على فلسطين

ردت قطر، مساء اليوم الثلاثاء، على تساؤلات حول استخدام قاعدتها "العديد"، التي تعد أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، في دعم الحرب الإسرائيلية على فلسطين.
Sputnik
وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في لقاء مع "تلفزيون قطر": "دولة قطر لا تقبل أن تُشن من قاعدة "العديد" هجمات أو حروبا على دول في المنطقة أو خارجها".
وتابع أن "العلاقة مع أمريكا هي شراكة استراتيجية، وتتسم بالتعاون على مستويات متعددة، مع التأكيد على أن كل طرف يتمتع بالسيادة الكاملة، ولا يتدخل أي منهما في شؤون الآخر".
وأكد وزير الخارجية القطري في تصريحاته أن "ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن أن يقبله شخص شريف".
وأضاف أنه "من يعمل من أجل حقن دماء الإخوة في فلسطين نسأل الله لهم التوفيق".
كما شدد على أن "قطر لن تُرهق طالما هناك توقع بحدوث نتائج بشأن وقف العدوان على غزة ولبنان"، موضحا أنه "طالما نتوقع بأن هناك نتيجة، فإننا نظل وراءها لحين تحقيقها بإذن الله".
وأشار وزير الخارجية القطري، إلى أن بلاده "نجحت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، من خلال صفقة تحرير محتجزين، ووقف إطلاق النار، ومع الأسف لم يتم استكمال هذا الأمر، ومع ذلك أصرينا على استمرارية الحصول على صفقة أخرى".
وواصل الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "مر أكثر من عام، ونحن نعمل على الوساطة في ملف غزة، ولكن للأسف الاتفاق يحتاج إلى طرفين".
وشدد على أن "دور قطر في جانب الوساطة ليس بجديد بحكم المعطيات والعلاقات مع كافة الأطراف، ومسألة الوساطة بالنسبة لنا في قطر ضرورة وليست برفاهية".
مفاجأة.. أمريكا تمنح قطر ما لم تحصل عليه أي دولة عربية
وأردف: "قطر شيّدت سجلا موثوقا بأن تكون وسيطا موثوقا بين كافة الأطراف، ووضع دولة قطر في الساحة الدولية مشرّف، ويرفع رأس كل قطري".
وعن الهجوم الإسرائيلي على لبنان، قال وزير الخارجية القطري: "لقد أجرينا عدة اتصالات موسّعة مع الجانب اللبناني، وأوضحنا لهم موقف قطر، وهو وقف الحرب في لبنان".
وتابع: "إن أزمة لبنان الكبرى هي الحرب التي نتج عنها نزوح 1.2 مليون لبناني، وليست الرئاسة".
أمير قطر: القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتنا
وفي الشهر الماضي، أعلن مصدر مصري رفيع المستوى اختتام مباحثات الدوحة للتهدئة في قطاع غزة بمشاركة رئيس المخابرات الوزير عباس كامل ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن ووفد من "حمـاس" برئاسة خليل الحية.
وقال المصدر المصري إن "مباحثات الدوحة اتسمت بالجدية"، مؤكدًا أنها تشكل بادرة أمل لانتهاء الأزمة في قطاع غزة.
من جهتها، رحبت حركة حماس، في بيان لها، "بالدور المصري القطري وجهودهما المبذولة في المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان على شعبنا"، مؤكدةً على "استمرار إيجابيتها ومرونتها من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، بما يحقق مصالح شعبنا ويفسح المجال لصفقة تبادل أسرى وإغاثة أهلنا وعودة النازحين وإعادة الإعمار".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، وردًّا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ "القضاء" على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر العام الماضي، فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على القطاع أكثر من 42 ألف قتيل وأكثر من 99 ألف جريح، منذ 7 أكتوبر العام الماضي.
مناقشة