ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية فيديو يوثق لحظة نسف وتفجير حي كامل من القرية.
وداخل قرية "محبيب" يوجد مقام تاريخي قديم جدا، وهو مقام "النبي بنيامين"، ابن النبي يعقوب في بلدة محيبيب- مرجعيون، ويعود تاريخه إلى أكثر من 2000 عام، وهو مزار ديني ومقام تراثي وتاريخي في جبل عامل، حيث عمل الجيش الإسرائيلي على تفخيخ منازل في القرية وتفجيرها، لينسف بذلك حيّا بكامله.
في العام 1948، تعرض المقام للسرقة من قبل الإسرائيليين، الذين سرقوا صخرة منه عليها نقوشاً عبرية.
وقبل الاحتلال الإسرائيلي للجنوب، تحوّل المقام إلى ملتقى للزوار من سوريا والعراق، يتباركون منه وينامون فيه ويجولون في منطقة جبل عامل لأسبوع أو أكثر، وكان مؤلفاً من غرفتين قبل أن تبادر إيران ومؤسسة جهاد البناء إلى تأهيله وترميمه وتوسعته.
واليوم، بات المقام معلماً دينياً وتاريخياً، يؤمه الجنوبيون من كل لبنان، لتأدية الصلاة وتقديم النذورات، إلا أن آلة الحرب الإسرائيلية طالته وألحقت به أضراراً فادحة، لا تزال ظاهرة عليه، خصوصاً القصف الإسرائيلي في الأيام الماضية، بحسب موقع " النشرة".
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الحرب التي تشنها على لبنان لتشمل العاصمة بيروت عبر غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه رغم التحذيرات الدولية والأممية.
وأسفر التصعيد الإسرائيلي الحالي على لبنان، عن مقتل 2255 شخصا وإصابة الآلاف وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.
ويرد "حزب الله "على الهجوم الإسرائيلي على لبنان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومدنا ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، وردًّا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ "القضاء" على الحركة.
وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر 2023، فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على القطاع أكثر من 42 ألف قتيل وأكثر من 99 ألف جريح، منذ 7 أكتوبر العام الماضي.