وقال صالح في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "نظاما نقديا ونظاما للمدفوعات بات وشيك الولادة ويحظى بقبول وصدقية دوليين، ولا بد من أن يفرض الوضع النقدي الجديد طابعا رسميا في ترتيبات حقوق السحب الخاصة (أي عملة صندوق النقد الدولي) أي تكون عملة "بريكس" ذات وزن عال في أوزان العملات العالمية التي يتعاطى بموجبها صندوق النقد الدولي من حيث استقرار سعر الصرف وقوة العملة الدولية الجديدة (عملة بريكس)".
وأضاف: "لا بد من من تخرج قمة قازان بإعلان رسمي عن العملة الاحتياطية الدولية الجديدة المسماة بعملة "بريكس" التي ستمثل بلا شك قوة اقتصادية لقرابة 40% من سكان العالم، وتمثل نحو 30% من حجم الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ولا سيما أن الدول الخمس تسهم بشكل كبير في الاقتصاد العالمي، حيث تمثل ما يقارب 25% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي لوحدهما".
ولفت إلى أن "الصين والهند تعدات محركين رئيسيين لهذا النمو، مع تصاعد قوتهما الاقتصادية بشكل كبير في العقدين الماضيين وحتى الوقت الراهن، وبلا شك ان نصف التجارة العالمية تستحوذ المجموعة عليهما".
وأردف صالح: "بهذا تسعى مجموعة "بريكس" إلى إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي بما يتماشى مع مصالحها، وتحدي الهيمنة التقليدية للدول الغربية في المؤسسات الاقتصادية الدولية، ولا سيما إنشاء مؤسسات مالية خاصة بها مثل البنك الجديد للتنمية".
وتتولى روسيا الرئاسة الدورية لتكتل "بريكس" هذا العام، تحت شعار "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين".
ونظمت روسيا منذ توليها رئاسة المجموعة، أكثر من 200 حدث سياسي واقتصادي واجتماعي، وسيكون الحدث الرئيسي هو قمة "بريكس" بمشاركة عدد من رؤساء الدول، والتي ستعقد في قازان بالفترة من 22 إلى 24 تشرين الأول/أكتوبر.
ومجموعة "بريكس" هي رابطة مشتركة بين عدة دول تم إنشاؤها عام 2006 من قبل البرازيل، روسيا، والهند، والصين، ولاحقا في 2011 انضمت إليها جنوب أفريقيا.
ومنذ بداية عام 2024، انضمت إلى "بريكس" مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات والسعودية.