وشارك الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اللبناني، خير الله خير الله، بمداخلة، تساءل خلالها، عما فعلت بعض الدول والأنظمة بعد الاستعمار، معتبرًا ذلك إحدى المشاكل التي تواجه أفريقيا، لأن أنظمة ودولا "لم تستطع مواجهة تحديات مرحلة ما بعد الاستعمار"، بحسب قوله.
وتابع خير الله، موضحا أن من بين هذه الشخصيات "الراحل معمر القذافي، الذي اعتقد أنه قائد ليبيا وملك أفريقيا، متجاهلا أن لا أحد يأخذه على محمل الجد، لو لم يكن يوزع المال يمينا ويسارا، في حين لا فكر بنّاء لديه ولا تعاون على الصعيد الإقليمي".
وقال الأزهري: "لن أعلق على ما تفضل به السيد خير الله، لأنه يبدو موقفا مسبقا من الثورات في أفريقيا، وأيضا جهل مطلق فيما يتعلق بليبيا"، مؤكدًا بالقول: "أنا اشتغلت في أفريقيا 35 سنة، ولي الشرف أنني رافقت القذافي، واشتغلت تحت قيادته وكنت أحد العناصر الليبية"، وذلك في رفض واضح لما جاء على لسان خير الله، بشأن "توزيع القذافي الأموال يمينا ويسارا"، بحسب قوله.
واستدرك الفقيه، بالقول: "يمكن أن يكون بعثر بعض المال هنا وهناك، لكن المؤكد أنه دعم بعض المشاريع الكبرى، وفكرة الولايات المتحدة الأفريقية كانت فكرة ليبية بامتياز وعملت عليها ليل نهار، إلى أن تحولت منظمة الوحدة الأفريقية إلى الاتحاد الأفريقي"، مشددًا على أن هذه حقائق "ينبغي ألا نغفلها، ليس حبا في القذافي، ولكنها مجرد حقائق ينبغي أن تقال"، وفق تعبيره.