القاهرة - سبوتنيك. ونشر الجيش بيان له أكد من خلاله أنه "بعد سماع صفارات الإنذار في الساعة 23:46 في منطقة الجليل الأعلى، تم رصد نحو 20 صاروخا انطلقت من لبنان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي: "تم اعتراض بعض الصواريخ، فيما سقطت البقية في مناطق مفتوحة".
فيما قال "حزب الله" اللبناني، في بيان له: "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، وردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 11:45 من مساء يوم الجمعة 18-10-2024، مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية".
ويشار إلى أنه في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، شنت إيران هجومًا صاروخيًا على إسرائيل بعد "مرحلة طويلة من الالتزام بضبط النفس"، على حد تعبير الحرس الثوري الإيراني، وذلك ردًا على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، في31 يوليو/ تموز الماضي، واغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في فيلق "القدس" الإيراني عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي.
واستهدف الحرس الثوري الإيراني 3 قواعد عسكرية إسرائيلية، مؤكدًا أنه استخدم صواريخ "فرط صوتية" للمرة الأولى في هجماته على إسرائيل، متوعدًا بتنفيذ هجمات أعنف إذا قررت تل أبيب الرد.
ويأتي الهجوم عقب إعلان الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية محددة الهدف والدقة في جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله"، في عدد من القرى القريبة من الحدود.
وتأتي التطورات، بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 سبتمبر الماضي، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من عام تقريبا، بعد إعلان الحزب فتح "جبهة مساندة" لغزة، حيث تشهد العمليات توسعاً بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.