ويعمل المشي على إشراك عضلات الذراعين والصدر والظهر والبطن والحوض والساقين، وبينما لا يتطلب الأمر الكثير من الجهد الواعي لتنسيق كل هذا، فإن عقلك يحصل على نصيبه العادل من التمارين أثناء التنزه أيضًا.
وكما أوضح مؤلف الدراسة الأول، فرانشيسكو لوتشيانو، وزملاؤه في ورقتهم المنشورة، فإن استخدام المشي في حالة ثابتة لحساب استهلاك الطاقة "يقلل بشكل كبير من تقدير إنفاق الطاقة لفترات قصيرة".
وهذا له آثار ليس فقط على الأشخاص الذين يحاولون حرق المزيد من طاقتهم، ولكن أيضًا على الأشخاص الذين قد يحاولون الحفاظ عليها.
ونقل موقع "ساينس أليرت" عن الباحثين، اليوم الجمعة: "تُستخدم برامج التمارين الرياضية القائمة على نوبات المشي القصيرة، لعلاج وإعادة تأهيل العديد من الحالات السريرية، بما في ذلك السمنة والسكتة الدماغية".
وقد تكون هذه أيضًا معلومات مهمة للبرامج المصممة للمساعدة في منع الأشخاص من فقدان الوزن مع الاستمرار في الحصول على فوائد التمارين الرياضية، مثل برامج علاج اضطرابات الأكل.
وأضاف الباحثون: "إن فهم تكلفة النوبات القصيرة أمر بالغ الأهمية لتخصيص [برامج التمارين الرياضية]، وخاصة للأشخاص الذين يعانون من انخفاض اللياقة وزيادة الوقت للوصول إلى حالة أيضية مستقرة".
من المهم أن نلاحظ أن هذه النتائج تستند إلى عينة صغيرة جدًا من 10 مشاركين أصحاء، فقط - 5 ذكور و5 إناث - جميعهم في سن 27 عامًا تقريبًا، لذلك قد لا تكون النتائج ممثلة لشريحة أوسع.
مشى كل مشارك على جهاز صعود السلالم لفترات 10 و30 و60 و90 و240 ثانية، وفي تجربة منفصلة، مشى نفس الفترات على جهاز المشي.
قام فريق البحث بقياس كمية الأكسجين التي استخدمها المشاركون، في المتوسط، عندما كانوا في حالة راحة قبل التجارب، ثم مرة أخرى بعد نوبات المشي.
بالنسبة للفترات التي استغرقت 240 ثانية، قاموا أيضًا بقياس "تناول الأكسجين"، أربع مرات أثناء المشي لتقييم آثار المشي "في حالة ثابتة"، وهو عندما يتحول التمثيل الغذائي لاستيعاب نوع معين من الحركة على مدى فلترة زمنية أطول.
تظهر نتائجنا أن متوسط امتصاص الأكسجين والتكلفة الأيضية أكبر في الفترات الأقصر من الفترات الأطول.
خلال فترات مدتها 30 ثانية، استهلك المشاركون 20-60 في المائة من الأكسجين أكثر من التقديرات القياسية لممارسة المشي، والتي تستند إلى المشي المستمر (الطويل)، حيث يصبح الجسم أكثر كفاءة.
وغالبًا ما يستخدم استهلاك الأكسجين لقياس مقدار الطاقة المستخدمة أثناء التمرين، ولهذا السبب تشير هذه الدراسة إلى أنه عندما يتعلق الأمر بحساب السعرات الحرارية المحروقة من المشي، فإن مدة المشي يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.