وخلال استقباله وفداً من مجلس النواب الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أشار السيسي إلى "الجهود المصرية القطرية الأمريكية، المشتركة، على مدار الفترة الماضية"، موضحاً أن "الأمر يتطلب إرادة سياسية من جميع الأطراف، وضغوطاً مكثفة من المجتمع الدولي لتحقيق تقدم ملموس يتيح استعادة الأمن وفتح الطريق للسلام".
وأكد الرئيس المصري أن "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل لنزع فتيل التوتر الإقليمي وتعزيز مسار السلام والأمن الحقيقيين والمستدامين، بما يحقق مصالح جميع الشعوب في المنطقة، ويمهد الطريق للاستقرار والتنمية والازدهار". وفي ذلك الإطار، تم استعراض الموقف الإقليمي الشامل، وما تشهده المنطقة من أزمات، وجهود مصر لتسويتها واحتوائها، بحسب الرئاسة المصرية.
وقالت الرئاسة المصرية إن "أعضاء الكونجرس الأمريكي أكدوا، خلال اللقاء، اعتزازهم وبلادهم بالشراكة الاستراتيجية الراسخة بين مصر والولايات المتحدة، مثمنين دور مصر، والرئيس عبد الفتاح السيسي، في بذل الجهود المتواصلة لإرساء السلام والاستقرار، ومؤكدين دعم الولايات المتحدة لمصر، وحرصها على استمرار التشاور والتنسيق المشترك في مختلف الملفات، بما يصب في صالح السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي".
يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
كما تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أن أعلنت حركة "حماس"، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023.
وتشن إسرائيل ضربات عنيفة على لبنان، تستهدف مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت، تقول إن "حزب الله" يستخدمها كمقار أو مخازن أسلحة، بحسب قولها.