ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قوله بأن مسؤولين رفيعي المستوى ناقشوا "أفكارا جديدة" بشأن صفقة لإطلاق الرهائن المحتجزين في غزة.
وأضاف المتحدث في بيان أن "المناقشات جرت خلال اجتماع رفيع المستوى لمجلس الوزراء الأمني، طرحت خلاله أفكار جديدة لفحص جدواها لاقتراح إطلاق سراح الرهائن".
وأوضح بيان للحكومة الإسرائيلية إنه عقب مقتل السنوار، "أصبحت قطر حاليا الوسيط الأكثر أهمية في المفاوضات، باعتبار أن أبرز قادة حماس يتواجدون في الدوحة".
وأوضح مسؤول إسرائيلي للصحيفة قبل الاجتماع، الذي عقد في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، أن إسرائيل تبحث عن فرصة لإنهاء الحرب في غزة بصفقة رهائن بعد مقتل السنوار، مشيرا إلى أن جثة السنوار "ورقة مساومة أخرى في المفاوضات".
ولفت المسؤول الإسرائيلي إلى أن العرض الذي تحدث عنه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، "يرتكز على أموال وحصانة لمحرري المختطفين، وهذه الأمور يمكن توفيرها في قطر"، على حد وصفه.
من جانبه، رفض مكتب نتنياهو تأكيد تلك المعلومات، قائلا: "لن ننهي الحرب حتى نحقق جميع أهدافنا"، وهو ما أكده مسؤول في مكتب رئيس الوزراء في وقت سابق، حين قال: "نحن نواصل الضغط على حماس عسكريا، يمكنك رؤية التأثيرات في جباليا، نحن نواصل قتل عناصر حماس، نحن ندفعهم نحو الانهيار النفسي".
وفي وقت سابق، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، يفتح آفاق التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الشرق الأوسط والبحث عن حل سياسي للصراع.
وقال بوريل للصحفيين على هامش اجتماعات رؤساء وزارة الدفاع لدول مجموعة السبع: "بعد مقتل السنوار، انفتح منظور جديد في الشرق الأوسط، وعلينا استخدامه لتحقيق وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وإيجاد حل سياسي".
وشدد بوريل على أن الهدنة يجب أن توفر فرصة "لإعادة بناء سيادة لبنان، وإطلاق عمل المؤسسات اللبنانية" حتى يتمكن الجيش اللبناني من ضمان الأمن على حدوده.
ووصف بوريل هجمات الجيش الإسرائيلي على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان بأنها غير مقبولة، مقترحا ضرورة إعادة النظر في مهمة قوة اليونيفيل لتوسيع صلاحياتها، لافتا إلى أن هذا يتطلب قرارا من مجلس الأمن الدولي.