وتحدث الرئيس التونسي قيس سعيد، عقب أدائه اليمين الدستورية، رئيسا للبلاد لولاية ثانية مدتها 5 سنوات، عن "خيانات ومحاولات تأجيج الأوضاع بكل الطرق".
وشدد على أن قراراته "لم تكن متأخرة" بل فضّل "التأني" في اتخاذها حفاظا على "استمرارية الدولة وعلى السلم داخل المجتمع"، قائلا: ''حتى لا تسيل قطرة دم واحدة، وقد تأتي لحظة المكاشفة والمصارحة ليعلم الجميع أن هناك من كان يخطط ويدبر من الداخل والخارج، وآخر توافق إجرامي هو محاولة إدخال البلاد في صراع شرعيات، وإدخال تونس في أتون اقتتال داخلي، وتقسيمها إلى مجموعة من المقاطعات"، وفقا لإذاعة "موزاييك" التونسية.
وتابع سعيد بالقول: "الحمد لله تعالى أن النواب أسقطوا المخططات، التي كان عملاء الصهيونية العالمية وأعضاء المحافل الماسونية رسموها وحددوا حتى الموعد بهدف تحقيقها"، وفقا لوكالة أنباء "تونس أفريقيا".
واعتبر الرئيس التونسي قيس سعيد، بعد أدائه اليمين الدستورية، أن "الشعب التونسي استعاد ثورته، وتم وضع دستور جديد، وتنظيم استفتاء حسم فيه الشعب أمره، كما تم انتخاب أعضاء البرلمان، ثم مجلس الجهات والأقاليم.. لم يكن الأمر هيّنا ولا يسيرا، وكانت المخاطر جسيمة، وكانت فلول المنظومة السابقة منتشرة كالأفاعي تسمع فحيحها دون أن تراها، فضلا عن الخيانات ومحاولة تأجيج الأوضاع بكل الطرق".
وأوضح أن "أكبر التحديات هو فتح طريق جديدة أمام العاطلين عن العمل، وخاصة أمام الشباب.. وإيجاد حلول وطنية ليس بالأمر المستحيل، ويجب التخلص من المفاهيم البائدة".
وأكد قيس سعيد أن ''قوى الردة حاولت تعطيل الشركات الأهلية، التي كانت حلا في خلق مواطن شغل جديدة"، معتبرًا أنه "أصبح بالإمكان اليوم استنباط حلول أخرى وعدم القبول بأنصاف الحلول والانطلاق بسرعة في ثورة تشريعية تجسم آمال الشعب التونسي"، وفق تعبيره.
وشدد أنه "لا مكان لمن لا يعمل على تحقيق آمال شعبنا ومطالبه المشروعة ولا مكان لمن يعطل السيرالطبيعي للمرافق العمومية، وسنعمل على الحفاظ على المنشآت والمؤسسات الوطنية ولكن بعد تطهيرها".
كما تطرق خطاب الرئيس التونسي، قيس سعيد، بعد أدائه اليمين الدستورية، للحرب في غزة ولبنان، فقال: "نقف دون حدود مع كل الشعوب المضطهدة وأولها الشعب الفلسطيني، حتى يستعيد حقه كاملا ويقيم دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. كما نقف دون شروط مع الشعب اللبناني الشقيق".
وواصل: "لا وجود عندنا لمصطلح التطبيع مع الكيان المغتصب.. مع الكيان المجرم.. مع الكيان الصهيوني، ومن يتعامل معه يرتكب جريمة الخيانة العظمى للحق الفلسطيني".
وشدد الرئيس التونسي على"التعاون مع أشقائنا وأصدقائنا على أساس مصالحنا المشتركة وبندية كاملة".
وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، أكدت فوز المرشح والرئيس الحالي قيس سعيد، بولاية ثانية بعد حصوله على نسبة 90.69% من مجموع الأصوات.