بيروت - سبوتنيك. وقال مراسل "سبوتنيك": "إن الغارات الإسرائيلية على حي المقداد بمحيط مستشفى بيروت الحكومي في الجناح تسببت بتدمير مبنى سكني بالكامل، وحضرت إلى المكان أكثر من 15 سيارة إسعاف".
وأضاف أنه "يجري الآن إخراج القتلى والجرحى من تحت الركام"، مشيرًا إلى "حضور عناصر أمنية حزبية" إلى الموقع.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، في حصيلة أولية للضحايا، أن "غارة العدو الإسرائيلي في محيط مستشفى الحريري أدى في حصيلة أولية إلى استشهاد أربعة أشخاص من بينهم طفل وإصابة 24 آخرين بجروح وإحداث أضرار كبيرة في المستشفى".
من جانبها، أدانت وزارة الصحة اللبنانية، "التعرض لاثنين من كبريات مستشفيات لبنان"، مطالبة "بموقف دولي إنساني".
وقالت الوزارة، في بيان عبر قنواتها الرسمية: "تسجل أحداث العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان حلقات متتالية من الاستهدافات اليومية التي تطال القطاع الصحي اللبناني، وآخرها هذا المساء بالتعرض لاثنين من كبريات مستشفيات العاصمة وجبل لبنان".
وأضافت: "فبعدما عمد العدو الإسرائيلي إلى تهديد مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية لبيروت والذي كان لا يزال يعمل جزئيًا رغم الظروف الأمنية البالغة الصعوبة، طالت غارة معادية أحد مداخل مستشفى الحريري الحكومي الجامعي الذي لا يزال يعمل بشكل طبيعي بكامل طاقمه الطبي والصحي ويستقبل عددًا كبيرًا من المرضى ويوجد فيه مركز أساسي للجنة الدولية للصليب الأحمر".
وشدد البيان على أن "وزارة الصحة العامة تشجب هذه الاعتداءات التي تعكس مضي الكيان الإسرائيلي قدمًا بارتكاب جرائم الحرب التي لا تقيم وزنًا لأي من القوانين الإنسانية والدولية، حيث لا تتردد قوى الاحتلال في استهداف المنشآت الصحية من جهة، والعاملين الصحيين من جهة ثانية".
في الوقت ذاته، أفاد مصدر ميداني لـ "سبوتنيك" بوقوع "غارتين إسرائيليتين على منطقة الأوزاعي الساحلية وحارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت"، حيث شهدت المنطقة حركة نزوح كبيرة بين السكان، بعد عدد من البيانات للجيش الإسرائيلي تأمر السكان بإجلاء عدة مناطق بالضاحية الجنوبية.
تأتي التطورات في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 12 شهراً بعد إعلان "حزب الله" فتح جبهة مساندة لغزة، حيث تشهد العمليات توسعاً بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.