وأوضحت الوزارة في بيان لها عبر منصة "إكس" رصد مجموعة حاملة الطائرات لياونينغ الصينية قرب جزر براتاس التي تديرها تايبيه، على بعد حوالي 400 كيلومتر (250 ميلاً) جنوب غرب تايوان، متجهة شمالاً نحو مضيق تايوان الحساس.
وأضافت وزارة الدفاع التايوانية إن السفن التابعة للبحرية الصينية "بقيادة حاملة الطائرات لياونينغ أبحرت عبر المياه القريبة من دونغشا (جزر براتاس) واستمرت شمالا نحو مضيق تايوان"، مشيرة إلى إن الجيش التايواني "راقب الوضع واستجاب وفقا لذلك".
وشاركت حاملة الطائرات لياونينغ في التدريبات العسكرية الصينية واسعة النطاق حول تايوان الأسبوع الماضي والتي أدانتها تايبيه وداعمها الرئيسي واشنطن.
وأرسلت الصين عددا قياسيا من الطائرات المقاتلة وكذلك السفن الحربية لتطويق تايوان فيما قالت بكين إنه "تحذير صارم للأعمال الانفصالية لقوات استقلال تايوان".
تبع ذلك إعلان أن الصين اعتزامها إجراء مناورة بالذخيرة الحية يوم أمس الثلاثاء في منطقة تبعد حوالي 105 كيلومترات عن تايوان.
وخلال نهاية الأسبوع، مرت سفينة حربية أمريكية وكندية عبر مضيق تايوان الذي يبلغ طوله 180 كيلومترًا، كجزء من التحركات المنتظمة التي تقوم بها واشنطن وحلفاؤها، فيما دانت بكين هذا المرور باعتباره يزعزع "السلام والاستقرار" في المضيق.
يذكر أن الصين تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، حيث تكثف أنشطتها العسكرية حول الجزيرة في السنوات الأخيرة للضغط على تايبيه لقبول مطالباتها بالسيادة.
واتهمت تايوان الصين بتعمدها الترهيب والتأثير على شعب وزعماء الجزيرة (تايوان)، لحملهم على التخلي عن طموحهم في الحكم الذاتي.
جاء ذلك بالتزامن مع قيام الصين بتدريبات عسكرية بحرية، حاصرت فيه تايوان، ونشر خفر السواحل الصيني خريطة تظهر سفنها وهي تطوق الجزيرة في تشكيل على شكل قلب، ووصفت ذلك بأنه "عمل من أعمال الحب".
وتستخدم الصين ما تقول تايوان إنه جيش كبير من القراصنة والدبلوماسيين والمشاهير في جهودها لإقناع تايوان بالخضوع لبكين.