باحث بالشأن الروسي: المشاركة الكبيرة في "بريكس" دليل على ضعف تأثير أمريكا في الشرق الأوسط

أكد الباحث السياسي والخبير بالشأن الروسي، أحمد الحاج علي، أن الحديث عن محاولة عزل روسيا تم تجاوزه منذ فترة، وبدأ الحديث ضمن مرحلة أكثر تقدماً تقرر فيها شعوب العالم ومعظم دوله المتمثلة في مجموعة "بريكس" والتي تزداد توسعاً بشكل أفقي وعامودي وعلى مختلف الأصعدة تُظهر مقاومة للقوى المهمينة.
Sputnik
وأشار الحاج علي في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أن أمريكا لا زالت تنتهج نهج الحروب والأزمات في منطقة الشرق الأوسط وأوكرانيا لتنفيذ سياساتها، فيما نرى في المقلب الآخر دول "بريكس" في روسيا تقوم بهذا الحشد المهيب لجمع العالم حول كلمة تفاهم وتعاون مشترك ما يؤدي الى مصلحة كل هذه المكونات ضمن عالم متعدد الأقطاب.
وشدد على أن دول "بريكس" لا زالت أمام تحديدات كبيرة، ولذلك عليها التركيز على ما تم التوصل إليه من اتفاقيات وتفاهمات وتحديدا في مسألة التعامل مع العملات الوطنية وزيادة حجم التجارة البينية بين الدول الأعضاء في هذه المجموعة.
مستشار الرئيس الفلسطيني: إعلان "بريكس" بشأن عضوية الأمم المتحدة يساهم في تحقيق العدالة والاستقرار
وأشار إلى أن مشاركة الدول المقربة من أمريكا في قمة "بريكس" دليل على ضعف تأثير الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى طوق هذه الدول لتعزيز سياساتها اللامركزية بين دول الجوار.

وعن مشاركة الدول العربية في "بريكس"، أشار الحاج علي إلى أن نسبة الاستفادة متفاوتة بين الدول المنضوية في "بريكس" ويعتمد على الإرادات الثنائية للأعضاء.

ولفت إلى أن دخول إيران في مجموعة "بريكس" يفيدها أكثر مما يفيد غيرها في الوقت الحاضر بسبب العقوبات المفروضة عليها، حيث ترى أن تعاونها مع بقية الدول فرصة للتخلص من الهيمنة.
على هامش قمة "بريكس".. الرئيس المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية نزع فتيل التوتر الإقليمي... فيديو
أما بالنسبة لمشاركة الإمارات والسعودية في "بريكس"، رأى الحاج علي أن هذه الدول تجد فرصة للتخلص ولو بشكل جزئي من الهيمنة الأمريكية وبناء نهج سيادي في المنطقة مما يساعد على حل الكثير من المشاكل في المنطقة.
وأكد أن العالم ينتظر من قمة "بريكس" أن تحقق توازنا عالمياً معيناً ولكن لا يمكن أن نؤكد نجاح التعامل بالعملات المحلية وإنشاء البورصات.
مناقشة