وأشار الحاج علي في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أن أمريكا لا زالت تنتهج نهج الحروب والأزمات في منطقة الشرق الأوسط وأوكرانيا لتنفيذ سياساتها، فيما نرى في المقلب الآخر دول "بريكس" في روسيا تقوم بهذا الحشد المهيب لجمع العالم حول كلمة تفاهم وتعاون مشترك ما يؤدي الى مصلحة كل هذه المكونات ضمن عالم متعدد الأقطاب.
وشدد على أن دول "بريكس" لا زالت أمام تحديدات كبيرة، ولذلك عليها التركيز على ما تم التوصل إليه من اتفاقيات وتفاهمات وتحديدا في مسألة التعامل مع العملات الوطنية وزيادة حجم التجارة البينية بين الدول الأعضاء في هذه المجموعة.
وأشار إلى أن مشاركة الدول المقربة من أمريكا في قمة "بريكس" دليل على ضعف تأثير الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى طوق هذه الدول لتعزيز سياساتها اللامركزية بين دول الجوار.
وعن مشاركة الدول العربية في "بريكس"، أشار الحاج علي إلى أن نسبة الاستفادة متفاوتة بين الدول المنضوية في "بريكس" ويعتمد على الإرادات الثنائية للأعضاء.
ولفت إلى أن دخول إيران في مجموعة "بريكس" يفيدها أكثر مما يفيد غيرها في الوقت الحاضر بسبب العقوبات المفروضة عليها، حيث ترى أن تعاونها مع بقية الدول فرصة للتخلص من الهيمنة.
أما بالنسبة لمشاركة الإمارات والسعودية في "بريكس"، رأى الحاج علي أن هذه الدول تجد فرصة للتخلص ولو بشكل جزئي من الهيمنة الأمريكية وبناء نهج سيادي في المنطقة مما يساعد على حل الكثير من المشاكل في المنطقة.
وأكد أن العالم ينتظر من قمة "بريكس" أن تحقق توازنا عالمياً معيناً ولكن لا يمكن أن نؤكد نجاح التعامل بالعملات المحلية وإنشاء البورصات.