رئيس "الرصد الإعلامي" في ليبيا: الفوضى الإعلامية تتطلب تدخلا تشريعيا عاجلا لتنظيم القطاع

قال رئيس هيئة رصد المحتوى الإعلامي الليبي، جلال عثمان، اليوم الأربعاء، إن بلاده ما زالت تعاني من الفوضى الإعلامية ومجلس النواب أمام مسؤولية تاريخية لتنظيم القطاع الإعلامي.
Sputnik
وأضاف عثمان في محاضرة ألقاها مساء الأربعاء، في ختام فعاليات معرض النيابة العامة الأول للكتاب الذي عقد في العاصمة طرابلس، أن ليبيا تعاني من مشكلة انتشار وسائل الإعلام دون أي معايير، ودون الحصول على التراخيص اللازمة من السلطات.
رئيس هيئة رصد المحتوى في ليبيا: خطاب الكراهية والتحريض على العنف هو أهم الإخلالات التي تم ترصدها
وأشار إلى أن المحاضرة التي تناولت خطاب الكراهية والعنف والتطرف في وسائل الإعلام الليبية، إلى أن "الهيئة قد سجلت أكثر من 220 وسيلة إعلامية، يمثل الراديو فيها أكثر من 70 في المائة وجلها تعمل دون إجراءات قانونية، ولا تفصح على مصادر تمويلها".
وتابع جلال عثمان: "كما أنها لا تلتزم بمدونة السلوك الإعلامي، وقد ساهمت في انتشار خطاب الكراهية والعنف، وأثرت بشكل سلبي على السلم الاجتماعي والتعايش بين أبناء المجتمع الليبي".
وفي تصريح خاص لـ "سبوتنيك" بشأن مدى جدوى وجود الهيئة طالما أنها لا تطبق أي جزاءات على المؤسسات الإعلامية المخالفة، قال عثمان إن الهيئة حديثة التأسيس، وهي حاليًا تستخدم القوة الناعمة لأجل ضبط الجودة في وسائل الإعلام، والمتمثلة في تدريب الصحفيين، حول مدونة السلوك المهني الإعلامي، والتغطية النزيهة للانتخابات، وتغطية أخبار الأزمات والكوارث الطبيعية، وكذلك حول تجنب خطاب الكراهية، والتحقق من المعلومات.
وأوضح رئيس هيئة الرصد الإعلامي الليبي أنه لا ينكر وجود مخاوف لدى الصحفيين وملاك المؤسسات الإعلامية، كون أن الهيئة تتبع السلطة التنفيذية، وقال إنها مخاوف مشروعة، وعلى ليبيا العمل بجدية لأجل سن قانون ببعث هيئة مستقلة لتنظيم الإعلام.
مناقشة