ويأتي وصول المقاتلات، على خلفية توقعات بتوجيه ضربة إسرائيلية كبرى لإيران، ردا على الهجوم الصاروخي الباليستي الضخم على إسرائيل في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وفي الأسبوع الحالي، قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن بطارية الدفاع الصاروخي التي أرسلها الجيش الأمريكي أخيرا لحماية إسرائيل "في مكانها الآن".
وتم إرسال نظام الدفاع الصاروخي للمناطق المرتفعة، أو "ثاد"، تحسبا لرد فعل إيراني على هجوم انتقامي إسرائيلي متوقع.
وفي حديثه في كييف، رفض أوستن القول ما إذا كان نظام "ثاد" جاهزا للعمل، لكنه أضاف: "لدينا القدرة على تشغيله بسرعة كبيرة، ونحن نسير على نفس خطى توقعاتنا"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
من ناحيته، حذر قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أمس الخميس، من أن نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي المتطور "ثاد"، الذي تم نشره مؤخرا في إسرائيل، لن يكون قادرا على صد الهجمات المستقبلية من طهران.
وكانت إيران قد شنت هجوما باستخدام نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في رد فعل على سلسلة من الاغتيالات والهجمات التي استهدفت هنية ونصر الله، بالإضافة إلى عسكريين إيرانيين، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة، قد تشمل دولاً أخرى.
وفي أعقاب الهجوم، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تدفع إيران "ثمنا باهظا"، فيما أعلنت واشنطن أنها ستعمل مع إسرائيل لضمان مواجهة إيران.
وقال السفير الإيراني السابق في ألمانيا سيد حسين موسويان، لوكالة "سبوتنيك"، إن استهداف إسرائيل المحتمل للمنشآت النووية الإيرانية سيكون خطأ استراتيجيا، سيؤدي إلى انتقال إيران من "دولة أعتاب أن تكون نووية" إلى أن تصبح "دولة نووية".