وطلبت القاضية، يوليا موتوك، من رومانيا الإعفاء "لأسباب طبية"، وسيتم استبدالها بالقاضية بيتي هولير من سلوفينيا، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ومن المتوقع أن يؤدي استبدال القاضية موتوك، إلى تأخير اتخاذ القرار بشأن أوامر الاعتقال المحتملة لنتنياهو وغالانت، في القضية المتعلقة بالصراع مع حركة "حماس" الفلسطينية، إذ ستحتاج القاضية الجديدة إلى بعض الوقت لمتابعة الملفات.
وكان مدعي المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، طلب في شهر مايو/ أيار الماضي، إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، يوآف غالانت، و3 من قادة "حماس"، قائلا إن هناك أسبابا معقولة لارتكاب المدعوين جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، طالب خان بإصدار أوامر اعتقال عاجلة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب الانتهاكات في قطاع غزة.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بأن "مدعي الجنائية الدولية طالب أيضا بإصدار أمر اعتقال بحق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس حركة حماس يحيى السنوار بشكل عاجل"، مؤكدا أن "التقديرات هي أن مدعي الجنائية الدولية طلب إصدار أوامر الاعتقال قبل كلمة نتنياهو بالأمم المتحدة الشهر الجاري".
وأجلت المحكمة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية، في وقت سابق، عملية اتخاذ القرار بشأن ما إذا كانت ستسمح لمدعيها العام، بإصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وجاء التأجيل في أعقاب طلب قدمته إنجلترا في 10 يونيو/ حزيران الماضي، لتقديم مذكرة "صديقة للمحكمة" ضد اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بشأن هذه القضية، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن "الحكم الصادر، لم يوافق فقط على طلب المملكة المتحدة بالتدخل، بل منح أيضا، وبصورة مقدمة، حق الدول الأخرى في التدخل"، ومنحت المحكمة الجنائية الدولية، إنجلترا والدول الأخرى حينها مهلة حتى 12 يوليو/ تموز الماضي، من أجل تقديم مذكراتها.
وفي أعقاب قرار المحكمة الجنائية الدولية، فإنه يمكن بسهولة تأجيل عملية مذكرة الاعتقال برمّتها لعدة أشهر، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
ولم تعارض إسرائيل فقط اختصاص المحكمة الجنائية الدولية على نتنياهو وغالانت لأسباب متنوعة؛ بل انضمّت لها أمريكا وحلفاء إسرائيل، ووصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تورط المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل بأنه "شائن".