وأكد زريبة، في حوار صحفي مع موقع "سودان تربيون"، أن "التحالف لن ييأس من طرق أبواب الحوار مع الجيش السوداني، لإيقاف الحرب"، مؤكدًا أن "قوات الدعم السريع أعلنت أنها مع قيام الدولة المدنية الديمقراطية، ما يجعلهم يشجعون ذلك التوجه كقوة مدنية ويعززونه عبر التواصل".
وأوضح زريبة أن "الجيش السوداني، أوصد باب الحوار مع كل القوى السياسية المنادية بوقف الحرب وإعادة السلطة للمدنيين، كما حدث مع تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، لكننا لا نيأس وسنُطرق الأبواب"، مشيرًا إلى أن "قمم" تعزز التواصل مع قيادة الدعم السريع والحوار لأن إقامة الدولة المدنية الديمقراطية هي هدفها وشعارها".
يشار إلى أن إبراهيم موسى زريبة، الأمين العام للقوى المدنية المتحدة (قمم)، كان كبير مفاوضي تجمع قوى تحرير السودان في محادثات جوبا للسلام، التي أفضت إلى اتفاق مع عدد من الحركات المسلحة وعُرف حينها بـ"اتفاقية جوبا لسلام السودان".
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن زريبة تشكيل "قمم"، والذي يضم قوى سياسية ومجتمعية بما في ذلك الشباب ولجان "المقاومة" والقطاعات النسوية وحركات الكفاح المسلح وشخصيات دينية ومجتمعية من نحو 68 تنظيما.
ويضم التحالف 12 تنظيما سياسيا واجتماعيا وقعت على ميثاق التحالف قبل شهرين إلى جانب 8 حركات من الكفاح المسلح، التي سبق أن وقعت اتفاقيات سلام من بينها "حركة تحرير السودان"، "القيادة التاريخية"، "حركة الإصلاح والتجديد"، "القيادة الميدانية"، بالإضافة إلى عدد من المنظمات المجتمعية.
وأعلن الجيش السوداني، الأحد الماضي، أن "قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبوعاقلة كيكل، انحاز للقوات المسلحة برفقة مجموعة من قواته"، مؤكدًا العفو عنه، بحسب قوله.
وقال الجيش السوداني، في بيان، إن "كيكل، الذي كان يقود قوات الدعم السريع في وسط السودان، وتتمركز قواته في ولاية الجزيرة وأجزاء من ولايتي سنار والنيل الأبيض المجاورتين، انحاز لجانب الحق والوطن".
وأوضحت وسائل إعلام سودانية أن "الخطوة اكتملت بعد تفاوض طويل شاركت فيه عدة أطراف".
وتأتي هذه الخطوة بعيد انتقال الجيش من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، منذ 26 سبتمبر الماضي، حيث حقق المزيد من التقدم العسكري على جبهات عدة.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.