وقال مقلد لوكالة "سبوتنيك": "الانتقال من مجرد تصريحات إلى خطوات عملية هو خطوة إيجابية في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء".
وأشار إلى أن "الإعلان عن منصة لتداول الحبوب مع دول الجنوب والدول النامية"، معتبرًا ذلك "تطورًا كبيرًا، حيث يعد بداية جديدة لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي".
وشدد على أن "أهمية المنصة الرقمية التي تتعامل مع المصارف والتنمية، والتي تمثل دعوة لطرح منظمات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لمزيد من التعاون الدولي".
وأكد مقلد أن "الرئيس الصيني شي جينغ بينغ قد أبدى استعداد الصين لتطوير الصناعات الخضراء وتعزيز الطاقة النظيفة، وهو ما يعكس تحولًا في السياسات البيئية على مستوى عالمي". واعتبر أنّ "هذه التطورات تمثل خطوات تنفيذية تتعلق بالتحويلات المالية والتعاون في مجالات جديدة".
وأوضح أن "قمة "بريكس" تمثل انتقالًا من العلاقات الداخلية إلى المسرح العالمي، حيث تؤدي كل قمة إلى نقل "بريكس" من مستوى إلى آخر، مما يعكس حجم وتأثير المنظومة على النظام العالمي برمته، ورغم التحديات، أظهرت القمة التزامًا بإصلاح منظمة الأمم المتحدة، ما يؤكد فعاليتها في مواجهة القضايا العالمية".
في سياق متصل، تناول مقلد دخول دول جديدة إلى "بريكس"، مثل "ألمانيا وفرنسا، وهما دولتان تشكلان ركيزة في النظام الغربي". وأشار إلى "طلب تركيا، أول عضو في "الناتو"، للانضمام إلى "بريكس"، وهو ما يعكس تحولًا في السياسات الاقتصادية والسياسية على مستوى العالم".
وأضاف: "الرئيس السابق دونالد ترامب، افتعل توترات مع حلفائه مثل كندا والمكسيك ودول الخليج وهو ما يشير إلى أنّ النظام الغربي كلّما عجز عن مواجهة الضغوط يلجأ للبحث عن فرص جديدة للتعاون".
وعقدت قمة "بريكس" في قازان في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر/ تشرين الأول، وتولت روسيا رئاسة مجموعة "بريكس" في الأول من يناير/ كانون الثاني 2024.
يذكر أنه تم الإعلان عن إنشاء مجموعة "بريكس" عام 2006، وضمت في البداية روسيا والبرازيل والهند والصين، ومن ثم توسعت المجموعة بانضمام جنوب أفريقيا في عام 2011.
وشهد عام 2024 توسعا لافتا لمجموعة "بريكس"، حيث انضمت 5 دول جديدة إلى المجموعة وهي مصر والإمارات والسعودية وإيران وإثيوبيا.