وقالت الصحة الفلسطينية، في بيان لها، إن "قوات الاحتلال اعتقلت كافة الكادر الطبي من الرجال في المستشفى، إضافة إلى عدد من الجرحى والمرضى المتواجدين هناك"، مؤكدة أن "قوات الاحتلال احتجزت النساء في إحدى الغرف داخل (مستشفى) "كمال عدوان"، دون ماء أو طعام".
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد حذرت الأسبوع الماضي، من أن عشرات الآلاف من الأطفال في قطاع غزة، يعانون من "سوء تغذية حاد".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن منظمة الصحة العالمية، قولها إن "آلاف الأطفال في غزة، يعانون من خطر سوء التغذية الحاد، بعد الكشف عن إصابة حوالي 15 ألف طفل بسوء التغذية".
وأوضحت المنظمة أن "من بين هؤلاء 3288 طفلا مصابا بسوء التغذية الحاد، وذلك بعد فحص نحو 240 ألف طفل في القطاع، منذ بداية العام الحالي".
وأشارت الصحة العالمية إلى أنها تدعم 4 مرافق تعمل في مجال علاج سوء التغذية، ومنها مركز في مستشفى "كمال عدوان" في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وفقا لوكالة "وفا".
وذكر مصدر طبي في مستشفى "كمال عدوان" للوكالة، أن "المستشفى أحصى ما يقارب 5 آلاف طفل، حيث تنطبق على ثلث الحالات أعراض سوء التغذية"، لافتًا إلى أن "25% من هذه الحالات لم تخضع لعلاج مكثف لتصنيفها بأنها سوء تغذية مع مضاعفات".
وأضاف: "توافد الحالات مع مضاعفاتها يعني أن هذه محطة ما قبل الموت".
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على قطاع غزة، خلفت أكثر من 40 ألف قتيل فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود. وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة، منذ أشهر، مفاوضات في محاولة لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى.
ولم تسفر المفاوضات، حتى الآن، عن أي نتائج، بسبب إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، وتفتيش العائدين الفلسطينيين إلى شمال غزة من خلال ممر "نتساريم".
بينما تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع، ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.