وتجاوز الطفل السوري حاتم التركاوي، ابن الـ9 أعوام، أكثر من 28 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون أكثر من 229 ألف مدرسة، وبإشراف أكثر من 154ألف مشرف ومشرفة، ليصل إلى "اللقب العربي".
وفي تصريح لـ"سبوتنيك"، أثناء عودته إلى وطنه، عبّر الطفل التركاوي عن مشاعر الفرح، التي انتابته عند إعلان فوزه باللقب.
وأضاف التركاوي: "واجهتني الكثير من الصعوبات، أهمها تأمين الكتب، نظراً لصعوبة التنقل من القرية التي أقطن فيها إلى مدينة سلمية (بريف حماة الشرقي، وسط سوريا)، حيث أعيش وأخوتي"، مضيفا: "لكن لا بأس، ففي طريق العلم كل الصعاب تهون".
ولفت إلى أنه استطاع التغلب على العقبات التي واجهته إلى أن تم تتويجه باللقب، مشيرًا إلى أنه نسي كل التعب في تلك اللحظة.
وقدّم التركاوي كلمته الأخيرة عن "الأم" وبثوانٍ معدودة أظهر بلاغة كبيرة جداً قياسا بعمره كطفل، كما قدّم إلقاء سليما ومهارات تقديم، فتمتع بحضور قوي ومخارج حروف سليمة خوّلته ليكون صاحب المركز الأول كطفل قارئ مَلَكَ المسرح والجمهور.
وتشترط مسابقة "تحدي القراءة العربي"، التي أُطلقت في العام الدراسي 2015- 2016، قراءة 50 كتاباً كشرط أولي لدخول المنافسة.
من جهته، أكد رئيس اتحاد الكتاب العرب، الدكتور محمد الحوراني، في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن "اللافت في المشاركات أن معظم الطلاب المتميزين الحاصلين على مراكز متقدمة هم من أبناء الجاليات العربية في الدول غير العربية، كالبرازيل وفنلندا والسويد وغيرها".
وقال الحوراني، الذي رافق الوفد السوري إلى الإمارات العربية المتحدة، أن "الحضور والتميز يفرضان على المؤسسات الثقافية والمعنية بالطفولة اهتماماً كبيراً، ويجعلنا نفكر باقتراح إنشاء أكاديمية لرعاية الموهوبين المبدعين المتميزين في المحافظات السورية كافة".
يذكر أن سوريا حصدت لقب "تحدي القراءة العربي" للمرة الثانية، إذ كانت الطفلة شام البكور، قد فازت باللقب عام 2022.