ونقلت الموقع الإلكتروني "سودان تريبون"، مساء اليوم السبت، عن مسؤول ملف الشرق في المجلس الاستشاري للدعم السريع، عبد القادر إبراهيم على محمد "إننا نعلن الانسلاخ من المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع".
وأكد عبد القادر أن "العلاقة بين الجيش وقوات الدعم السريع ساءت بعد ظهور خطط قوات الدعم السريع لإنشاء أكثر من ثلاث موانئ على ساحل البحر الأحمر منها ميناء أبو عمامة، حيث اعترض الجيش عليه وعلى مشروعات أخرى بولاية البحر الأحمر".
وشدد عبد القادر على أن "قوات الدعم السريع كانت تخطط لإنشاء 16 معسكرا في ولاية البحر الأحمر وثلاث مطارات وتأسيس قوات للبحرية، وأبلغنا حميدتي بأن هذه المشروعات مع شركاء خارجيين بتمويل قدره 30 مليار دولار على دفعتين".
وبحسب "سودان تريبون"، أفاد بأن "المشاريع تهدف إلى أن يسيطر الدعم السريع على كل الشواطئ السودانية بالبحر الأحمر بنشر 30 ألف مقاتل، لكن قوات الدعم السريع اصطدمت بعدم التصديق لذا توترت العلاقة مع الجيش وحميدتي".
وأشار المسؤول السودان المنشق عن "الدعم السريع" إلى أنه "لأول مرة تنشق قيادات بهذا الوزن الكبير، وأن الخطوة أتت بعد مشاورات بين المجموعة استمرت لنحو ثمانية أشهر"، متوقعا أن يكون لقرار انسلاخهم ردود أفعال عنيفة داخل قوات الدعم السريع.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد أكد في شهر أغسطس/ آب الماضي، أن الحرب لن تتوقف ما لم تتم تلبية مطالب الجيش، أبرزها انسحاب "الدعم السريع" من المدن لاسيما الخرطوم، وتسليم السلاح.
وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، ما أسفر عن نحو 13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.