وصرح العرجاني لموقع "العربية.نت" بأن الاتحاد أنشئ لجمع كافة القبائل العربية في مصر داخل كيان واحد يقف خلف القيادة السياسية ويصطف خلف الجيش ويدعم ما تتخذه القيادة والقوات المسلحة من قرارات لحماية الأمن القومي المصري والعربي ورفض مخططات التهجير إلى سيناء وعدم التفريط في أي حبة رمل من أراضيها.
ولفت العرجاني إلى أن من بين المواقف التي أعلن عنها الاتحاد مبكرا رفض تهجير وتوطين الفلسطينيين في سيناء وتصفية القضية الفلسطينية وهو ما لا يتماشى مع أهدافهم من وصفهم "بجماعات الهدم من أعداء الوطن"، مؤكدا أن الاتحاد بات له دور مهم في المساعدات الإنسانية التي يتم تقديمها للسكان في غزة.
وبحسب العرجاني، يهدف اتحاد القبائل ليكون رقماً مهماً على الساحة الوطنية، دون أن يكون بديلاً للأحزاب السياسية الحالية، موضحا أنه سيكون مكملا للجميع ولكافة الأحزاب من أجل خدمة أهداف الوطن.
وأضاف العرجاني أن أبناء سيناء بصفة خاصة والقبائل بصفة عامة كانت لهم أدوار تاريخية في تلك الحرب، مشيرا إلى أن "نصر أكتوبر نصر عظيم ومن الممكن أن يتكرر مرة أخرى بل ألف مرة إذا تطلب الأمر ذلك أو إذا اضطروا لذلك".
يذكر أن مصر كانت قد شهدت في مايو الماضي إنشاء كيان قبلي وشعبي ضخم في سيناء تحت اسم "القبائل العربية" ليتولى مهمات محددة، ويمنع أي مخططات قد تُحاك لتوطين وتهجير الفلسطينيين، وهو ما أثار جدلا كبيرا حول دور هذا الاتحاد، كما طرحت أسئلة عديدة حول ماهيته.
وفي وقت سابق، صرح الشيخ عيسى الخرافين شيخ مشايخ قبائل سيناء، وعضو اتحاد القبائل العربية بأن اتحاد القبائل جاء لجمع كيانات القبائل المنتشرة في الصحراء الغربية والشرقية وسيناء وتوحيدها في اتحاد واحد، مشيرا إلى أن انطلاق وتدشين الاتحاد من سيناء يحمل رسائل عديدة، أهمها التأكيد على أنه غير مسموح طرح فكرة توطين الفلسطينيين في سيناء، وغير مقبول تهجيرهم، مؤكدا أن الاتحاد يعني أن سيناء لأهلها وليست لأحد غير المصريين.