وأكد الدبيبة أن هذا القرار يمثل طيّ صفحة "الفردية والمزاجية والابتزاز السياسي" التي طالما صاحبت أهم منصب مالي في البلاد، مشيراً إلى أن مرحلة العمل غير المؤسسي أصبحت من الماضي، كما شدد على رفضه التمديد للأجسام الحالية، مؤكداً أنه لن يقف مكتوف الأيدي تجاه الأطراف التي تعرقل الانتخابات.
وأكد الدبيبة أن التوجه نحو انتخابات مباشرة لتجديد شرعية المؤسسات التشريعية والتنفيذية يعد أمراً لا تراجع عنه، مشيرا إلى أن وزارتي الداخلية والدفاع أطلقتا عملية "عاصمة السلام"، في خطوة تهدف إلى إعادة فرض الأمن وتعزيز هيبة مؤسسات الدولة.
جاءت تصريحات الدبيبة خلال اجتماع مجلس الوزراء العادي الثالث للعام الحالي، في مقر ديوان الحكومة في العاصمة الليبية طرابلس.
وفي وقت سابق، صرح عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي، أن "كثيرا من الناس يعتقدون أن ناجي عيسى، أصبح محافظا لمصرف ليبيا بصورة دائمة، لكن الحقيقة هو أنه يتولى المنصب بصفة مؤقتة".
وأكد التكبالي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن "اختيار الشخصيات لشغل المناصب السيادية، سيبدأ مع نهاية نوفمبر(تشرين الثاني المقبل)، وفقًا لما تم الاتفاق عليه في إطار اتفاق النجاة والمصلحة حتى الآن".
واعتبر البرلماني الليبي أن "الخطوات التي اتخذتها إدارة المصرف إيجابية"، مضيفا: "نأمل أن تستمر هذه الخطوات، بالإضافة إلى خطوات أخرى تخدم المواطن".
وأردف التكبالي: "سنرى في المستقبل ما إذا كانت هذه الخطوات تهدف إلى ترسيخ مواقعهم أم أنها جادة في تحقيق أهدافها"، مؤكدًا أن "لجنة الإدارة، التي تم اعتمادها اليوم من المفترض أن تكون مؤقتة لحين انتخاب محافظ جديد".
جاءت تصريحات التكبالي، بعد أن اعتمد مجلس النواب الليبي مجلس الإدارة الجديد للمصرف المركزي، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتماد المحافظ ونائبه، على أن يعمل مجلس الإدارة الجديد وفق المدة المحددة قانونًا لمجلس إدارة المصرف المركزي.
وتم تكليف مجلس إدارة المصرف المركزي بعد سلسلة من الإشكاليات، التي أثرت بعمق على الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ما استدعى اتخاذ خطوات حاسمة لإعادة الاستقرار وتحقيق التوازن المالي.