راديو

الهدنة في غزة.. بين مقترح مصري ومفاوضات في قطر

الحرب في غزة محور مباحثات الأطراف خلال جهود الوساطة التي عادت لطرح مبادرات جديدة، منها الطرح المصري بهدنة لمدة يومين، يتم فيها تبادل أربعة أسرى إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين.
Sputnik
وبعدها التفاوض لمدة عشرة أيام لاستكمال باقي الخطوات حتى وقف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات. رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن موافقته على العرض الذي قدمته القاهرة لمدة ثمان وأربعين ساعة.
يأتي هذا في وقت يعقد فيه الأطراف مباحثات في العاصمة القطرية، لبحث مبادرة واسعة تأخذ في الحسبان العرض المصري لصفقة التبادل.
وتحتضن الدوحة جولة جديدة لوسطاء ضمن مساعي إبرام هدنة في قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين. وانطلقت مفاوضات الدوحة، يوم الأحد، بحضور مدير المخابرات الأمريكية، ورئيس الموساد، ورئيس الوزراء القطري.
في هذا الموضوع، قال أستاذ العلوم السياسية، حامد فارس، إن المقترح المصري يسعى لتحريك المياه الراكدة لعودة مسار المفاوضات والتي تحتاج لوجود دوافع جديدة للوصول إلى وقف إطلاق النار.
وأوضح أن الهدف من مقترح اليومين معرفة عدد المحتجزين الموجودين في غزة خاصة بعد مقتل يحيى السنوار، فقد أصبح الوضع بحاجة إلى تنسيق من جديد وقيادات تستطيع أن تقود المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، خاصة وأن الجانب الأمريكي قدم عرضا لوقف إطلاق النار لمدة ثمانية وعشرين يوما.
من جهته أكد أستاذ العلوم السياسية، عماد البشتاوي، أن نتنياهو غير متعجل في وقف إطلاق النار مع قرب الانتخابات الأمريكية إلا إذا كانت هدنة ليومين فقط.
وذكر أنه لا توجد قواسم مشتركة بين موقف نتنياهو والطرح المصري، إلا إذا كان نتنياهو يريد تقديم هدية للحزب الديموقراطي، على سبيل الاحتياط إذا فازت كامالا هاريس.
وأشار إلى أهمية الطرح المصري في هذا الوقت، نظرا لما يتعرض له شمال القطاع من قصف ودمار في ظل انعدام الغذاء.
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي، فايز عباس، إن الحكومة الإسرائيلية لن توافق على أي وقف لإطلاق النار في غزة وتستمر في عملياتها العسكرية.
واعتبر أن حديث نتنياهو عن قبول المقترح المصري لفترة قصيرة هو محاولة لإرضاء القاهرة.
مناقشة