وقال ميلر خلال مؤتمر صحفي إن "واشنطن ترى أن الضربة الانتقامية ضد إيران يجب أن تكون بمثابة نهاية المواجهة في الشرق الأوسط".
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال خبير العلاقات الدولية، د. ماك شرقاوي، إن "طلب الخارجية الأمريكية جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تجنب تفاقم الوضع في الشرق الأوسط، ومحاولة لإيقاف تمدد الحرب إلى حرب إقليمية، كما يضم في طياته مطلبا بتخفيف حدة الأزمة الإنسانية بعد الضغوط السياسية الموجودة داخل أمريكا والاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أنه "قد تكون هناك ترتيبات لاتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت".
وأوضح شرقاوي أن "الطلب الأمريكي لإسرائيل بتحسين الأوضاع الإنسانية في ظل التصعيد المتزايد في غزة ولبنان، جاء مصحوبا بتحذير من البيت الأبيض، وتهديد بفرض قيود على المساعدات العسكرية لإسرائيل"، معتبرا أن "هذا الطلب يأتي في إطار الرغبة الأمريكية في ادارة الصراع بشكل يمنع امتداده خارج نطاق قطاع غزة".
وأوضح خبير الشؤون الإيرانية، صالح القزويني، أن "أمريكا بدلا من أن تطلب من حليفها نتنياهو وقف الاعتداء بشكل كامل، وألا يغامر من جديد بضرب أي منطقة، راحت تطلب من خصمها إيران وقف العدوان، وأن يكون الاعتداء على إيران هو نهاية المواجهة".
وتابع متسائلا: "لماذا لا يكون رد إيران هو الضربة الأخيرة لنهاية المواجهة"، معتبرا أن "الازدواجية والقرارات الأمريكية تصدر من منطق الفوقية".
وأكد صالح القزويني أن "من بدأ العدوان ووسّع نطاقه هو إسرائيل، وبالتالي إذا كان ينبغي أن يتوقف العدوان، فيجب على إسرائيل أن توقفه أولا في غزة ثم بعد ذلك في لبنان، ومن ثم، وبعد أن توجه إيران الرد على العدوان، يمكن أن تتوقف المواجهة بعد ذلك"، مشددا على أن "الرد على العدوان حق كفله المجتمع الدولي والأمم المتحدة والقانون الدولي".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي