وأصبحت "البرك الذائبة" المماثلة شائعة، بشكل متزايد في القطب الشمالي بسبب تغير المناخ، وتزيد من تسريع معدل فقدان الجليد في جميع أنحاء المنطقة.
ويبلغ عرض البركة الذائبة المذهلة، المليئة بمئات الجبال الجليدية الصغيرة، حوالي 2300 قدم (700 متر)، في أوسع نقطة لها، حسبما ذكره موقع "لايف ساينس".
ويجعل اللون الأزرق النابض بالحياة للبركة الأمر وكأنه عميق بشكل استثنائي، ومع ذلك، من المحتمل أن يكون هذا مجرد وهم ناتج عن الجليد أدناه.
في المتوسط، يبلغ عمق برك ذوبان الجليد في القطب الشمالي حوالي 9 بوصات (22 سم) فقط، وفقًا لدراسة أجريت عام 2022، ومع ذلك، فمن غير الواضح بالضبط مدى عمق هذه البركة.
وتُظهر الإصدارات المكبرة للصورة أن البركة الذائبة كانت محاطة بالثلج فقط لأميال، عادةً، تتجمع البرك الذائبة بالقرب من بعضها البعض في مجموعات، ومن غير الواضح ما الذي تسبب في نمو هذه البركة بهذا الحجم في عزلة.
وتم رصد البحيرة الجليدية بواسطة أداة ليدار التجريبية متعددة الحزم على ارتفاعات عالية، على متن طائرة "إي أر – 2" التابعة لوكالة ناسا.
وتتكون برك الذوبان في أواخر الربيع، وأوائل الصيف، مع ذوبان الجليد بسبب الدفء وتجمع المياه الناتجة في المنخفضات داخل الجليد.
وكانت هذه البرك موجودة دائمًا في القطب الشمالي، ومع ذلك، أصبحت أكثر شيوعًا في السنوات الأخيرة بسبب تأثيرات تغير المناخ الناتج عن التدخل البشري.
إن زيادة ظهور برك الذوبان أمر مثير للقلق بالنسبة للباحثين لأن البرك الزرقاء الداكنة تمتص ضوء الشمس أكثر بكثير مما تمتصه الثلوج والجليد.
وهذا يتسبب في ارتفاع درجة حرارة البرك وإذابة المزيد من الجليد المحيط بها، وخاصة عندما تظهر على الجليد البحري الهش، مما قد يؤدي إلى إحداث تأثير جامح حيث يزداد معدل الذوبان بشكل كبير.