وأضاف في مقابلة مع "سبوتنيك"، أن المملكة تطمح بأن تكون للشركات التي تستثمر فيها أجندة واضحة لخدمة المجتمع، بما يترك أثرا واضحا على الأماكن التي تعمل فيها، وأن يكون لها ممارسات إيجابية لخدمة المجتمعات وتنميتها.
وأكد على أهمية المسؤولية الاجتماعية في قطاع الصناعة والتعدين، مضيفًا: "طبيعة الصناعة والتعدين تكون خارج المدن الكبيرة، التي عادة ما تكون لها حظوظ في الخدمات، وعندما يكون هناك منجم أو مصانع في منطقة نائية، تفرض المسؤولية الاجتماعية أن يكون هناك حس اجتماعي لدى الشركة التي تستثمر في بناء مراكز تدريب أو تأهيل أو الحرص على توظيف أبناء المنطقة".
وأوضح بندر الخريف أن هذا الأمر يجعل الأهالي يحرصون على نجاح هذه الشركات، ويكونوا جزءا منها بدلا من محاربتها ومحاربة بقائها في مناطقهم، كما رأينا في الكثير من دول العالم، على عكس المملكة التي يشعر فيها المواطن السعودي بأن هذه الاستثمارات سوف تعود عليه بالنفع ولأبنائه وأهله ومنطقته.
وأطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية، الاثنين، أعمال النسخة الأولى من الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية 2024، تحت شعار "من الالتزام إلى التأثير"، في مدينة الرياض.
ويعد الملتقى الأول من نوعه، ويأتي في إطار رؤية المملكة 2030؛ لتعزيز المسؤولية المجتمعية، من خلال النهوض بالقطاع التنموي في المملكة، وبناء وتطوير الشراكات الاقتصادية التنموية للوصول إلى مجتمع حيوي تشاركي.
أشاد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، برعاية المملكة "الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية"، وهو المنتدى الأول من نوعه في العالم وفي المملكة.
وأضاف في تصريحات للصحفيين على هامش المشاركة في الملتقى، إن المنتدى يهدف إلى تعزيز النقاش والطروحات حول هذا المجال، حيث تعكس حجم المشاركة الذي تخطى 3000 مهتم، وأكثر من 100 متحدث، أهمية الملتقى.
وبحسب مراسل "سبوتنيك"، لفت الوزير إلى منصة المسؤولية الاجتماعية الاجتماعية التي أطلقتها المملكة في مارس/آذار من العام 2023، حيث أسهم في المنصة 3 مليار ريال.
واعتبر الراجحي أن هدف الملتقى هو مواصلة الحوار والتطوير وطرح المبادرات النوعية للارتقاء بمستوى المسؤولية الاجتماعية في المملكة والعالم.
وقال إن الدراسات أثببت بأن الشركات التي لديها مسؤلية اجتماعية يعطيها المستثمرون وصناديق الاستثمارية أولوية بنسبة 70% والعملاء عندما يرون أن الشركة لديها مسؤولية اجتماعية يزيد العملاء بنسبة 30%، حتى الموظفين الباحثين عن للعمل يفضلون الشركات التي تملك سجلا حافلا من المشاركة الاجتماعية.
وأكد أن ترتيب المملكة في المسؤولية الاجتماعية كان في المرتبة 41، بينما جاءت في عام 2024 لتحتل التصنيف 16، معربا عن أمله في أن تكون المملكة بعد 10 سنوات قادمة من أوائل الدول في المسؤولية الاجتماعية.