ووفقا لمنظمي المؤتملا، فإن "النظام العالمي اليوم يشهد فترة من التحول الجذري، وأن التغييرات التي تحدث أمام أعيننا لا تعني ببساطة استبدال بعض القادة بآخرين - بل إنها تحفز ظهور مبادئ جديدة لتنظيم العلاقات الدولية، وأشكال التفاعل (الإقليمية والأقاليمية في المقام الأول) والرغبة في تنسيق العمليات في المجتمع العالمي".
الفكرة الرئيسية للمناقشات في المؤتمر الحادي والعشرين منتدى "فالداي"، تنطلق من وجود المشاكل العالمية والتي تعني ضمناً البحث عن حلول تقوم على مزيج من المناهج والأفكار من العالم أجمع، وليس الدول الغربية فقط، وأن البحث عن مشروع واحد قادر على توحيد البشرية حول الاختلافات الجيوسياسية الحتمية لحل المشاكل العالمية أمر ملح للغاية.
والنقطة ليست في معارضة الغرب، بل في حقيقة أن تعقيد اللوحة العالمية والتأثير المتزايد للقوى الأخرى بثقافاتها وخبراتها لا يسمح بالاعتماد فقط على مناهج ومصالح مجموعة ضيقة من البلدان.
والغرض من المؤتمر، الذي سيجمع 140 مشاركا من 50 دولة، هو طرح أفكار غير غربية لحل مشاكل العالم وتوضيح أن الدول المتقدمة الرائدة لا تحتكر صياغة أهداف وأساليب التنمية.
ستتطرق المناقشات إلى جميع المواضيع العالمية الرئيسية بدءًا من البيئة وعدم المساواة وحتى الذكاء الاصطناعي وطرق حل النزاعات.
وسيصبح تحليل القضايا الحالية المدرجة على جدول الأعمال الدولي أكثر تفصيلاً بفضل مشاركة عدد من المسؤولين الروس في اجتماع المنتدى.
تم إعداد تقرير حول موضوع "العالم من الأسفل إلى الأعلى، أو روائع العمارة الأوراسية" خصيصًا للاجتماع السنوي الحادي والعشرين، حيث يقدم إطارًا لمناقشة القضايا التي تم تحديدها خلال الاجتماع.