وقالت مجموعة الشحن البحري الدنماركية "إيه بي مولر ميرسك"، إنها لا تتوقع استئناف الإبحار عبر قناة السويس حتى "في عام 2025".
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، فنسنت كليرك، في تصريحات للصحفيين: "لا توجد علامات على وقف التصعيد وليس من الآمن أن تذهب سفننا أو أفرادنا إلى هناك... توقعاتنا في هذه المرحلة هي أن الأمر سيستمر حتى عام 2025"، حسبما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".
وأضاف كليرك، اليوم الخميس: "إن شركة "ميرسك" شهدت طلبا قويا في الربع الثالث من العام الحالي، مدفوعا بشكل خاص بالصادرات من الصين وجنوب شرقي آسيا".
وتابعت شركة "ميرسك"، التي تعد مقياسا للتجارة العالمية، اليوم الخميس، أنها "لا ترى أي علامات على تباطؤ في أحجام الشحن من أوروبا أو أمريكا الشمالية، خلال الأشهر المقبلة".
وتسببت الهجمات على السفن في البحر الأحمر، من قبل جماعة "أنصار الله" اليمنية، إلى تعطيل طريق شحن حيوي للتجارة بين الشرق والغرب، مع إعادة توجيه الشحنات لفترة طويلة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن، ونتج عن ذلك ازدحام في الموانئ الآسيوية والأوروبية.
وتوقعت شركة "ميرسك"، في شهر أغسطس/ آب 2024، أن يستمر سوق شحن الحاويات بالتأثر بسبب اضطراب الأوضاع في البحر الأحمر حتى نهاية العام الحالي 2024.
جاء ذلك في سياق تقرير أصدرته الشركة حول إيراداتها للربع الثاني من 2024، حيث أفاد التقرير بأن الشركة حققت أرباحا أولية قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك في الربع الثاني 2.1 مليار دولار، بانخفاض عن 2.9 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، ومن المقرر أن تعلن الشركة عن أرباحها الفصلية الكاملة في 7 أغسطس.
وفي يناير/ كانون الثاني 2024، قالت شركة الشحن الدنماركية "ميرسك"، إنها ستعلق جميع عمليات عبور سفنها عبر البحر الأحمر وخليج عدن حتى إشعار آخر، على خلفية الهجوم الأخير على سفينة الشركة من قبل جماعة "أنصار الله" اليمنية.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحر الأحمر، تضامنا مع المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة ضد إسرائيل.
وكانت جماعة "أنصار الله" اليمنية، أعلنت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أنها ستساند المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أميركا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وتعلن جماعة "أنصار الله" بين الحين والآخر أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني، وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.