وقال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، يوم الجمعة: "تماشيًا مع التزاماتنا بحماية المواطنين والقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، والدفاع عن إسرائيل، والحد من التصعيد عبر الردع والدبلوماسية، أمر وزير الدفاع بنشر مدمرات إضافية للدفاع ضد الصواريخ الباليستية، وسرب مقاتلات وطائرات ناقلة، وعدد من قاذفات B-52 التابعة للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة".
وأضاف أن هذه القوات ستبدأ بالوصول خلال الأشهر المقبلة، بينما تستعد مجموعة حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" لمغادرة المنطقة.
كما أشار إلى أن هذه التحركات تأتي بعد نشر منظومة الدفاع الصاروخي "ثاد" في إسرائيل، وتعزيز التواجد المستمر لوحدات الاستعداد البرمائي في شرق البحر المتوسط، مؤكدًا أنها تعكس مرونة الانتشار الدفاعي الأمريكي وقدرته على الانتشار عالميًا لمواجهة التهديدات الأمنية الناشئة.
وأكد رايدر أن وزير الدفاع لويد أوستن أعلن بوضوح أن الولايات المتحدة ستتخذ كافة التدابير اللازمة لحماية مصالحها وشعبها إذا استغلت إيران أو حلفاؤها أو وكلاؤها هذا الوضع لاستهداف أفراد أو مصالح أمريكية في المنطقة.
وشنّت إسرائيل ضربات مكثفة على إيران في 26 أكتوبر، مستهدفةً البنية التحتية العسكرية دون المساس بالمواقع النووية ومنشآت النفط.
وكانت إيران قد نفّذت هجومين كبيرين ضد إسرائيل في عام 2024؛ الأول في أبريل ردًا على ضربة استهدفت قنصليتها في دمشق، والثاني في أكتوبر، حيث ذكرت طهران أن الهجوم جاء ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله.
ويحذّر المراقبون من أن العمليات العسكرية المستمرة بين الخصمين الإقليميين قد تؤدي إلى تصعيد أكبر.