موسكو - سبوتنيك. وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة "حرييت" التركية: "للأسف تواصل أنقرة التعاون مع نظام كييف في المجال العسكري التقني. وتستخدم القوات المسلحة الأوكرانية الأسلحة التركية لقتل العسكريين والمدنيين الروس. وهذا لا يمكن إلا أن يثير الحيرة في ظل تصريحات القيادة التركية حول استعدادها لتقديم خدمات الوساطة".
وأضاف لافروف أن موسكو تقدر جهود تركيا للمساعدة في حل الأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن الجانب التركي هو الذي قدم منصة إسطنبول للتشاور مع ممثلي كييف في ربيع عام 2022 وأسهم في إبرام "صفقة الحبوب".
وتابع قائلاً، إن روسيا منفتحة على التسوية السياسية، ولكن لا ينبغي الحديث عن وقف مؤقت لإطلاق النار، بل عن إنهاء الصراع من خلال إزالة أسبابه الجذرية، ومنها توسع حلف شمال الأطلسي إلى الشرق، وخلق تهديدات للمصالح الأمنية الحيوية لروسيا، وانتهاك نظام كييف لحقوق الروس والمقيمين الناطقين بالروسية في أوكرانيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صرح في وقت سابق، خلال عودته من قازان، أن تركيا مستعدة للتوسط في حل الأزمة الأوكرانية.
وقال أردوغن للصحفيين: "رأينا، خلال لقائنا، مع السيد بوتين والوفد المرافق له، أن هناك أملا بتبادل الأسرى (بين موسكو وكييف). نتابع حالياً باهتمام الخطوات المتخذة لتبادل الأسرى، كما سنواصل بذل قصارى جهدنا لحل المشاكل دبلوماسياً".
وأضاف:
"رغبتنا هي البدء بمفاوضات السلام بين البلدين في أقرب وقت ممكن، وفتح الطريق أمام نتيجة إيجابية. سنواصل العمل بلا كلل لتحقيق هذا الهدف. وما زلنا نؤكد أنه لا يوجد منتصر في الحرب ولن يكون هناك خاسر في عملية السلام. ستنتهي هذه الحرب بالتأكيد، ومهمتنا هي إنهاؤها دون دماء ودموع لا لزوم لها".
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مقابلة مع قناة "روسيا 1": "لقد تواصل الشركاء الأتراك بالفعل مرارًا وتكرارًا مع روسيا بشأن مقترحات للتفاوض من الجانب الأوكراني، والتي تتعلق بالنزاع في أوكرانيا".
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ يوم 24 فبراير/ شباط 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة بهدف نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين الذين تعرضوا على مدار سنوات إلى الاضطهاد في إقليم دونباس من قبل نظام كييف.