وقال لافروف: "تحاول الولايات المتحدة الحد من فرص الشركاء الأجانب المهتمين بالتجارة مع روسيا. وللأسف، تركيا ليست استثناءً. وتعتمد آفاق تعاوننا العملي على ما إذا كان الخبراء سيتمكنون من إيجاد حلول مقبولة للطرفين في المستقبل القريب".
وأشار إلى أن روسيا تكيفت مع ضغوط العقوبات وتتطور بنجاح.
وتابع في مقابلة مع صحيفة "حريت" التركية: "لقد وصلنا إلى المركز الرابع في العالم والأول في أوروبا من حيث الناتج المحلي الإجمالي عند تعادل القوة الشرائية. ومن المتوقع أن يبلغ نمو الاقتصاد الروسي هذا العام نحو 3.9 في المائة. لدينا أدنى معدل بطالة بين أكبر الاقتصادات في العالم، 2.4 في المائة".
وأضاف: "يجب على السلطات التركية أن تقرر كيف وعلى أي أساس وبمساعدة من سيتم تنفيذ مشروع بناء محطة "سينوب" للطاقة النووية. إذا كان من الممكن الاتفاق على معايير مشاركة روسيا، فإننا نعتقد أن كلا الجانبين سيستفيد. لدينا مثال ناجح للتعاون - بناء محطة أكويو للطاقة النووية".
وصرحت روسيا مرارًا وتكرارًا أن البلاد ستتعامل مع ضغوط العقوبات التي بدأ الغرب يمارسها عليها منذ عدة سنوات وما زالت تتزايد. وأشارت موسكو إلى أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضد روسيا.
وفي الدول الغربية نفسها، تم التعبير مرارا وتكرارا عن آراء مفادها أن العقوبات ضد روسيا غير فعالة. وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو تدهور حياة الملايين من الناس.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أستانا، في يوليو/تموز 2024 على هامش قمة منظمة "شنغهاي" للتعاون، أن أنقرة وموسكو تناقشان تفاصيل مشروع جديد. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "روساتوم" الروسية إن الشركة الحكومية تُعتبر مقاولًا عامًا لبناء محطة سينوب للطاقة النووية.
يجري حاليًا بناء أول محطة "أكويو" للطاقة النووية في تركيا بمشاركة روسيا. وتتكون من أربع وحدات طاقة بمفاعلات متطورة من التصميم الروسي "VVER-1200" من الجيل "3+". وستبلغ قدرة كل وحدة طاقة 1200 ميغاوات. ويُعدّ بناء محطة "أكويو" للطاقة النووية أول مشروع في الصناعة النووية العالمية يتم إنجازه في إطار نموذج البناء والتملك والتشغيل.