وعزا العماري هذا الاهتمام إلى أنه يعود لعلاقة روسيا بالعالم العربي والتحالفات الجديدة التي بدأت تتشكل في عالم جديد متعدد الأقطاب.
وكشف العماري خلال حديث لـ"سبوتنيك" عن أن وزارة التعليم العالي في روسيا اتخذت قرارا بإلزام الطلاب بتقديم امتحان اللغة العربية للتقدم إلى الجامعة ابتداء من عام 2026، كما أن مجلس الدوما الروسي اعتمد أيضا اللغة العربية.
وقال العماري: "إن روسيا ورغبة منها بتقوية العلاقات مع الحلفاء العرب افتتحت أفرعا لجامعاتها في المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات، كما أن اللغة الروسية تدرس بشكل أساسي في سوريا، ونحن ضمن التبادل الطلابي كنا نذهب إلى سوريا مع عشرات الطلاب، ونمكث هناك ثلاثة أشهر ونقوم بجولة على جميع المحافظات السورية وحاليا نقوم بذات الشيء في المملكة المغربية وسلطنة عمان".
واعتبر العماري أن ذلك "ساعد كثيرا بتصحيح الصورة المأخوذة عن العرب وفق بربوغندا غربية حاولت تصوير العرب على أنهم شعوب متخلفة تعيش في الصحراء وترعى الجمال، لكن عندما بدأ التبادل الطلابي ذهل الجميع بالحضارات العربية والثقافة العربية".
وأضاف العماري: "روسيا تولي اهتماما خاصة بتدريس اللغة العربية في جمهورية تتارستان حتى أصبحت بوابة روسيا إلى الشرق، فمثلا جامعة الدراسات الإسلامية في مدينة قازان تدرس جميع موادها باللغة العربية حصرا، لذلك نجد في المدينة أنه يمكن الاستغناء عن اللغة الروسية أحيانا واستخدام العربية للتواصل".
وعن أنشطة المركز قال العماري إن الدولة الروسية مهتمة بكل الفعاليات التي أصبحت تنظم في جميع المدن بما فيها موسكو، إضافة إلى تنظيم دورات تعليمة وأولمبياد، يتسابق فيه نحو 150 طالبا من جميع الأقاليم الروسية.