وقد رفضت طليب دعم كامالا هاريس والمرشح لمنصب نائبها، تيم والز، خلال تجمع نقابة عمال السيارات المتحدة، أمس الجمعة، وبدلا من ذلك قدمت نداء عاما لحث الناخبين على التصويت، وفقا لإعلام أمريكي محلي.
وقالت خلال التجمع: "لا تقللوا من شأن القوة التي تتمتعون بها جميعا، فبصرف النظر عن تلك الإعلانات ولافتات الحديقة واللوحات الإعلانية، فإن لديكم جميعا المزيد من القوة لإخراج الأشخاص الذين يفهمون أننا يجب أن نقاوم جشع الشركات في بلدنا، وعلينا التأكد من ملء الجزء غير الحزبي من الاقتراع".
ويحمل رفض رشيدة طليب دعم كامالا هاريس تداعيات انتخابية كبيرة، إذ تعد ميشيغان جزءا من "الجدار الأزرق" للديمقراطيين، وهي من الولايات التي يجب الفوز بها في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وفي حال أن حصد المرشح الجمهوري الأمريكي، دونالد ترامب، عددا كبيرا من الأصوات في ميشيغان، فإن ذلك من شأنه سيعيق فرص هاريس في الفوز بالبيت الأبيض.
وتعد رشيدة طليب، وهي عضو "الفرقة" اليسارية المتطرفة في مجلس النواب الأمريكي، عبّرت طوال الأشهر الماضية عن استيائها من دعم إدارة "بايدن - هاريس" لإسرائيل.
وباعتبارها الفلسطينية الأمريكية الوحيدة في الكونغرس، فقد كانت داعمة علنية لحركة "حماس" الفلسطينية، خلال فترة ولايتها، وتعرضت للانتقاد من زملائها للدفاع عن "حماس"، والدعوة إلى تدمير إسرائيل.
وفي شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، أخبرت رشيدة طليب الصحفي اليساري المتطرف، مهدي حسن، أنه عندما جاء إليها الناخبون قائلين إنهم لا يستطيعون دعم كامالا هاريس، أخبرتهم "هناك أشخاص آخرون في هذه البطاقة يؤيدون وقف إطلاق النار، هناك أشخاص آخرون في هذه البطاقة يمكنهم حماية مجتمعنا".
ولم تعلن طليب حتى الآن عن أي تأييد لها في السباق إلى البيت الأبيض لعام 2024، إلا أن المرشحين اليساريين المتطرفين المناهضين للحرب، مثل جيل شتاين، وكورنيل ويست، سيظهرون في بطاقة الاقتراع الرئاسية في ميشيغان.
وكانت ولاية ميشيغان، التي تضم مجتمعا مسلما كبيرا ومؤثرا، في قلب حركة غير ملتزمة من الناخبين، الذين يرفضون دعم كامالا هاريس بسبب حرب إسرائيل في غزة، واعتقادهم بأنها كانت داعمة للغاية للدولة اليهودية، أثناء عملها كنائبة للرئيس الأمريكي، جو بايدن.