وتشير الدراسة إلى أن الأفراد غالبًا ما يختارون أو يتم اختيارهم للوظائف التي تناسب شخصياتهم، ومع ذلك، قد تؤثر هذه الوظائف على صفاتهم الشخصية أو تبرز السمات التي حصلوا على الوظيفة بسببها.
بحسب وسائل إعلام أمريكية، أعد الباحثون من أسكتلندا وأستونيا وأستراليا "ملفات شخصية" لـ 263 مهنة مختلفة من خلال تحليل صفات 68,540 شخصًا يعملون في مجالات متنوعة.
يقول الدكتور ريني موتوس من جامعة إدنبرة: "يمتلك الناس غالبًا صورًا نمطية عن الصفات الشخصية المرتبطة بمهن مختلفة، واتضح أن العديد من هذه الانطباعات دقيقة جدًّا"، حيث تعتبر هذه الدراسة الأولى التي تؤكد هذه الأنماط باستخدام عينة كبيرة وتقييمات مفصلة.
وطُلب من المشاركين في الدراسة، إكمال استبيانات شاملة حول شخصياتهم، كما طُلب من بعض الأصدقاء والمعارف تعبئة استبيانات عن سماتهم.
وتم تقييم المشاركين وفقًا لسمات الشخصية المعروفة بـ "الخمسة الكبار": الضمير، والودّ، والافتتاحية، والعصبية، والانبساطية، وسمات أخرى تم قياسها مثل الفضول، والإبداع، والرغبة في المغامرة، مع تسجيل عوامل مثل مدى غنى مفرداتهم ومواقفهم السياسية.
أظهرت النتائج أن الذين يدعمون مرشحين سياسيين ليبراليين أدنى درجات الدعم في مهن مثل المهن الدينية وسائقي الشاحنات، في حين احتل المؤلفون ومخرجو الأفلام والمسرح والمديرون في مجال تكنولوجيا المعلومات المراتب الأعلى في هذا الصدد.
وأكدت الدراسة أن وكلاء العقارات ومديري الممتلكات ومديري المبيعات والتسويق ورجال الأعمال كانوا من بين الأقل في درجة الودّ، بينما احتل الفنانون المرتبة الأعلى في العصبية، حيث جاء المصورون ومصممون الرسوم والموسيقيون قريبين منهم.