ونقلت صحيفة "هسبريس" عن الملك قوله إن "المسيرة الخضراء كانت مسيرة سلمية وشعبية، مكنت من استرجاع الصحراء المغربية، وعززت ارتباط سكانها، بالوطن الأم، ومنذ ذلك الوقت، تمكن المغرب من ترسيخ واقع ملموس، وحقيقة لا رجعة فيها، قائمة على الحق والشرعية، والالتزام والمسؤولية"، على حد قوله.
وأضاف ملك المغرب قائلا: "إن ذلك يتجلى ذلك من خلال عدة نقاط، يأتي في مقدمتها تشبث أبنائنا في الصحراء بمغربيتهم، وتعلقهم بمقدسات الوطن، في إطار روابط البيعة، القائمة عبر التاريخ، بين سكان الصحراء وملوك المغرب، ثانيا: النهضة التنموية، والأمن والاستقرار، الذي تنعم به الصحراء المغربية، وثالثا "الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، والدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي".
وتابع الملك حديثه عن تطورات قضية الصحراء قائلا إن "هناك من يطالب بالاستفتاء، رغم تخلي الأمم المتحدة عنه، واستحالة تطبيقه، وفي نفس الوقت، يرفض السماح بإحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف، ويأخذهم كرهائن، في ظروف يرثى لها، من الذل والإهانة، والحرمان من أبسط الحقوق، وهناك من يستغل قضية الصحراء، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي".
وأكد العاهل المغربي أن بلاده كانت قد اقترحت مبادرة دولية، لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك، لكل شعوب المنطقة.
واتهم الملك عدة جهات باستغلال قضية الصحراء "لتغطي على مشاكلها الداخلية الكثيرة، وهناك كذلك من يريد الانحراف بالجوانب القانونية، لخدمة أهداف سياسية ضيقة"، على حد تعبيره.
وأكد محمد السادس لهؤلاء أن "الشراكات والالتزامات القانونية للمغرب، لن تكون أبدا على حساب وحدته الترابية، وسيادته الوطنية"، مشددا على أنه حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها.