وأكد الطيب أن الأزهر حقق تقدما ملموسا في تعزيز السلام العالمي والتفاهم بين الشرق والغرب، وأبرز ذلك توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مع الفاتيكان، التي أصبحت رمزاً دولياً يعبر عن التضامن الإنساني، حسبما ذكرت "بوابة الأهرام"، اليوم الإثنين.
وأبدى شيخ الأزهر أسفه من استمرار معايير الازدواجية في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط، وسط تراجع دور الكيانات الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن في التصدي للانتهاكات.
كما دان الهجمات المستمرة على غزة، مستنكراً ازدواجية المعايير لدى الدول الغربية التي تصدر بيانات الإدانة بينما تستمر بعض دولها في دعم إسرائيل بالسلاح.
وأوضح أن تصوير الصراع "الفلسطيني - الإسرائيلي" على أنه حرب متكافئة بين جيشين يعد تشويهاً للواقع، مؤكدًا أن العدوان على غزة لا يبرره أي منطق، وإنما يهدف لقتل الأبرياء والسيطرة على الأراضي.
وأعرب أحمد الطيب عن استيائه مما وصفه بـ"الموضوعية المزيفة" في خطاب بعض المسؤولين الغربيين الذين يتجنبون إدانة المعتدي بوضوح، داعيا إلى تبني خطاب جديد يعكس الواقع المؤلم في غزة.
وأشار الطيب إلى تأثيرات العدوان في زيادة مشاعر الكراهية بين الشرق والغرب، مما سيحتاج سنوات لترميم العلاقات.
من جهته، أكد شارل ميشيل دعمه لجهود شيخ الأزهر في نشر التسامح ورفض التمييز الديني، وأشار إلى أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية في إلهام الشعوب.
وأكد ميشيل التزام الاتحاد الأوروبي بدعم قيم التسامح وتوجيه دوله نحو حظر تصدير السلاح إلى إسرائيل، مشدد على أن أوروبا بحاجة لدعم الأزهر في تدريب الأئمة وفق منهج الوسطية، بهدف نشر ثقافة التعايش ومواجهة التطرف.