ونقل موقع "أخبارالسودان" تصريحات اتهم فيها جبريل قوات الدعم السريع بسرقة لأموال المواطنين والمصارف، مؤكدا أن الوضع الحالي يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الاقتصاد الوطني.
وبرر جبريل مطالبته بتغيير العملة المحلية بأن نماذج العملة التي تم إصدارها خارج السودان أصبحت في أيدٍ غير موثوقة، مما يتيح إمكانية طباعتها وإغراق السوق بها، أو استخدامها في المضاربة بسوق العملات.
وأضاف المسؤول المصرفي السابق أن مثل هذا الأمر له تأثيرات سلبية على سعر الدولار ويزيد من معدلات التضخم، مما يستدعي من البنك المركزي دراسة إيجابيات وسلبيات تغيير العملة قبل اتخاذ أي خطوات.
ولفت جبريل إلى منافع تغيير العملة في الوقت الراهن، قائلا إن ذلك سيساهم في إبطال النماذج الموجودة بالخارج من العملة السودانية، مما يحد من استغلال الدعم السريع للأموال التي قامت بنهبها.
واختتم بالتأكيد على ضرورة الحصول على قرض خارجي لتمويل عملية الطباعة، محذرًا من أن الدعم السريع قد تبدأ بتجفيف حساباتها في تطبيق "بنكك" ببنك الخرطوم وتحويلها إلى حسابات أخرى.
وفي وقت سابق، توقع "صندوق النقد الدولي" وصول معدل التضخم في السودان إلى معدلات قياسية في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب الحرب التي تشهدها البلاد منذ عام ونصف.
ونقل موقع "المشهد السوداني" عن صندوق النقد الدولي بيانات جديدة لعام 2024 تناولت التوقعات بشأن معدلات التضخم في الدول العربية للعام 2025، مشيرا إلى تفاوتات كبيرة في نسب التضخم المتوقعة بين الدول.
وتضمنت بيانات الصندوق توقعات بأن يسجل السودان أعلى معدلات التضخم في المنطقة العربية خلال عام 2025 عند نحو 119% رغم أنه سيتراجع عن مستويات العام الحالي والمقدرة بنحو مئتي في المئة، كما توقع الصندوق أن تصل معدلات التضخم خلال العام الجاري في السودان إلى 200.1%، أي بزيادة تصل إلى نحو 123% بمقارنة سنوية.