آلية مشتركة بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون والاتحاد الأفريقي.. ما أهميتها لفلسطين؟

أشاد مراقبون فلسطينيون بقرار القمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض، بشأن إنشاء آلية مشتركة لتعزيز القضية الفلسطينية.
Sputnik
قال الخبراء إن هذه الآلية تساهم في دعم القضية، التي تعطيها زخما إيجابيا، معتبرين الآلية بمثابة مشروع عربي إسلامي أفريقي، يضيف زخما على الحراك الدولي بشأن حقوق فلسطين.
وقرر المشاركون في القمة العربية الإسلامية الطارئة الثانية في الرياض، اليوم الاثنين، إنشاء آلية تنسيق مشتركة بين جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي لتعزيز القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
تعزيز القضية الفلسطينية
أشاد الدكتور ماهر صافي، الأكاديمي والمحلل السياسي الفلسطيني، بقرار القمة العربية والإسلامية في الرياض، بإ‎نشاء آلية مشتركة بين المنظمات الثلاث فيما يتعلق بالتنسيق فيما بينها لدعم القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تعمل هذه الآلية على تنفيذ القرارات المتخذة بشأن القضية الفلسطينية في ظل تعرض غزة والقدس والضفة الغربية لانتهاكات إسرائيلية تجاوزت كافة الأعراف والقوانين الدولية.
القمة العربية الإسلامية تقرر إنشاء آلية على مستوى عربي إسلامي أفريقي بشأن فلسطين
وأوضح أن ‎تفعيل هذه الآلية الثلاثية ومبادئ عملها ستتم مناقشتها في اجتماع رفيع المستوى لممثلي المنظمات الثلاث، من أجل الوصول إلى صيغة مشتركة لوضع آلية لمواجهة ما يحدث في غزة من حرب إبادة وكيفية اتخاذ إجراءات على الأرض من شأنها تجميد عضوية إسرائيل بشكل عاجل في الأمم المتحدة، وذلك من أجل تعزيز القضية الفلسطينية والدفاع عن الحقوق والمكتسبات الوطنية.‎وشدد على أهمية عزم الدول المشاركة طرح مبادرة نحو إنشاء صندوق عربي وإسلامي لإعمار قطاع غزة ولبنا.
رافعة مهمة للقضية
في السياق، قال المحلل السياسي الفلسطيني، ثائر نوفل أبو عطيوي، إن المشاركين في القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض، قرروا إنشاء آلية تنسيق مشتركة بين جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي لتعزيز ودعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في مؤتمر صحفي بعد انتهاء القمة أنه لأول مرة سيتم التوقيع على اتفاق لإنشاء آلية مشتركة بين الجهات الثلاث بما يتعلق بالتنسيق بينهم لدعم الشعب الفلسطيني، وعدالة القضية في إطار حقوقها المشروعة من اجل تنفيذ القرارات الصادرة بشأن القضية،
وأوضح أن قمة الرياض قد نجحت وتميزت تحديدا عبر إنشاء آلية عمل مشتركة على مستوى عربي إسلامي أفريقي بشأن القضية الفلسطينية، والتي ستكون عبارة عن مشروع عربي إسلامي أفريقي تحت مظلة جامعة الدول العربية يحمل في إطاره العام تعزيز ودعم الشعب الفلسطيني على كافة الصعد والمستويات.
مساعدة وزير الخارجية المصري السابق: القمة العربية تحمل مؤشرا جديا وأمريكا عقبة في مجلس الأمن

وتابع: "من المقرر أن تظهر أهميته الحقيقية بعد أول اجتماع له، حيث بالتأكيد سيصدر قراره الأول بضرورة إيقاف الحرب على غزة والضفة والقدس بشكل عاجل.

ويرى أن أهمية هذا تكمن في وحدة الموقف والرأي للجهات الثلاث، التي ستعطيها زخما إيجابيا نحو التقدم والإنجاز والتميز في نوعية الاجتماعات والقرارات والإنجازات، وفق رؤية واضحة وهادفة ضمن وفاق واتفاق عربي إسلامي أفريقي مناصر للقضية الفلسطينية.
كما تكمن أهمية هذه الآلية المشتركة التي ستكون ضمن مشروع موحد يأخذ على عاتقه تقديم يد العون والمساعدة للشعب الفلسطيني جراء نكبته الثانية بعد نكبة 1948، نكبة الهجرة والتشرد الأولى جراء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
وأوضح أن القرار يأتي في توقيت سياسي وإنساني مهم جدا على صعيد القضية الفلسطينية، مضيفًا: "لو كتب له النجاح والاستمرار سيكون رافعة عربية وإسلامية وأفريقية للقضية الفلسطينية، التي ستكون بمثابة مدخل لحشد ومناصرة العديد من الدول المؤثرة عالميا بالمجتمع الدولي حتى تنضم لهذا المشروع على طريق تحقيق العدالة الإنسانية والسياسية للشعب الفلسطيني، وأعتقد أنها ستكون رافعة وجدار حماية لكافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية الداعمة للشعب الفلسطيني، من أجل القدرة على تنفيذ كافة القرارات المتعلقة بحقوق الفلسطينيين على كافة المستويات".
ورحب بتشكل التحالف ضمن مشروع يهدف لتعزيز الموقف الوطني الفلسطيني والوقوف بجانبه والأخذ بيده من أجل القدرة على مواصلة الاستمرار للمطالبة بالحرية وإقامة الدولة المستقلة، خاصة أنه يأتي في ظل استمرار الحرب والعدوان المتواصل على قطاع غزة ما يجعل له أهمية كبيرة على المستوى الإنساني والسياسي الداعم لوقف الحرب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الشعب الفلسطيني الذي يواجه كل لحظة آلة القتل والقصف والدمار الإسرائيلية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في مؤتمر صحفي بعد القمة: "لأول مرة في التاريخ سيتم التوقيع على اتفاق لإنشاء آلية مشتركة بين المنظمات الثلاث فيما يتعلق بالتنسيق فيما بينها لدعم القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتنفيذ القرارات المتخذة بشأن القضية الفلسطينية".
برلماني لبناني لـ "سبوتنيك": ما حملته قمة الرياض للبنان مهم شكلا وموضوعا
وبحسب أبو الغيط، فإن سبل تفاعل هذه الآلية الثلاثية ومبادئ عملها ستتم مناقشتها في اجتماع رفيع المستوى لممثلي المنظمات الثلاث.
وجاء في مسودة البيان الختامي للقمة، والتي نشرها التلفزيون السعودي أن "المشاركون في القمة يدعون مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار حازم وملزم يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي، ويعتبرون عدم القيام بذلك بمثابة تواطؤ في السماح لإسرائيل بمواصلة عدوانها الذي يقتل الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء، ويقلل من حجم السكان ويحول قطاع غزة إلى أنقاض".
وأكد أبو الغيط أن المشاركين في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية الثانية بالرياض، اتفقوا على اتخاذ إجراءات لتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.
واستضافت السعودية، أمس الاثنين، القمة العربية الإسلامية الثانية حول الوضع في قطاع غزة ولبنان، والتي شارك فيها قادة وممثلو 50 دولة.
مناقشة