القاهرة – سبوتنيك. وقال عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من "أنصار الله" محمد علي الحوثي، عبر منصة "إكس": "يتحدث بيان قمة الرياض عن وقف إطلاق النار، لكنه يغفل عن محاسبة المجرم الحقيقي، وهو كيان إسرائيل، على جرائمه المُروّعة في غزة ولبنان". مضيفًا: "يتحدث البيان عن مطالبة مجلس الأمن الدولي بقرارٍ مُلزمٍ، ونحن نطالبهم بتصنيف الكيان المؤقت [إسرائيل] بالإرهاب بقرار ملزم".
وأشار إلى أن البيان يتحدث "عن حماية المدنيين، لكنه يغضّ الطرف عن ارتباطهم بالأمريكيين المشاركين في مجازر كيان العدو". لافتًا إلى أن البيان يوجه "دعوةً لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، كأنها دعوةٌ إلى وهم فهل تُنفذ هذه القرارات طالما أن الشرعية الدولية متخاذلة، ومنحازة بشكل صارخ لكيان إسرائيل؟".
وأعلن المشاركون في القمة العربية الإسلامية إنشاء آلية ثلاثية للتنسيق بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي، للدفاع عن حقوق الفلسطينيين ودعم القضية الفلسطينية.
وأكد البيان الختامي للقمة على "الترحيب بتوقيع كل من جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الإفريقي في مدينة الرياض، على الآلية الثلاثية لدعم القضية الفلسطينية".
وأضاف البيان أن "المشاركين في القمة يدعون مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار حازم وملزم يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي، ويعتبرون عدم القيام بذلك بمثابة تواطؤ في السماح لإسرائيل بمواصلة عدوانها الذي يقتل الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء، ويقلل من حجم السكان ويحول قطاع غزة إلى أنقاض".
وأعلن البيان عن "مطالبة جميع الدول بحظر تصدير أو نقل الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل... وتوجيه رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن الدولي وإلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وللأمين العام للأمم المتحدة، وذلك من أجل وقف تقديم الأسلحة إلى إسرائيل.
وشدد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية في الرياض على "ضرورة حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة".
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في المؤتمر الختامي للقمة العربية الإسلامية غير العادية بالرياض، إن "مئات الآلاف من الفلسطينيين يعانون يوميا من الجوع والفقر والتهجير، ولم يعد يمكن للمجتمع الدولي التغاضي عن الجرائم الإسرائيلية، ويبرر صمته".
وأضاف أن "ما نشهده الآن هو وجود توافق كبير في المجتمع الدولي وغالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تقف بحزم إلى جانب حل الدولتين"، مؤكدًا أن "ما يحدث في غزة تجاوز ضمان أمن إسرائيل، ويتضمن أجندة أوسع بكثير".
وشدد بن فرحان: "نرى أن السلطة الفلسطينية هي المنوطة بالوضع في الضفة الغربية وغزة وهي قادرة على قيادة الوضع هناك"، مؤكدًا أن "هناك التزام واضح من الدول العربية والإسلامية بدعم السلطة الفلسطينية".
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمة في ختام القمة العربية والإسلامية غير العادية في الرياض، أنه "ربما نشهد قريبا تجميدا لعضوية إسرائيل في الأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة.. وتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة قرار لا يمكن لمجلس الأمن منعه في حال أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وجرت، أمس الاثنين، في العاصمة السعودية الرياض القمة العربية الإسلامية الطارئة، والتي تترأسها السعودية، بحضور أكثر من 50 من قادة وزعماء وممثلي بلدان عربية وإسلامية.
يأتي ذلك في ظل تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنتها حركة "حماس" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أطلقت خلالها آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، وأسر نحو 250 آخرين.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده تدعو إلى البدء فوراً باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية؛ مُشدِّداً على موقف الرئيس فلاديمير بوتين، الداعي إلى تسوية أزمة الشرق الأوسط على أساس صيغة "حل الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي.