وأكدت البحرية الأمريكية العثور على السفينة الحربية، التي أغرقتها القوات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية. وعثرت البحرية الملكية الأسترالية على المدمرة "يو إس إس إيدسال" في جزيرة الكريسماس قاع المحيط الهندي بعد أكثر من 80 عاما من غرقها وعلى متنها أكثر من 200 فرد من أفراد الطاقم.
تم بناء "يو إس إس إيدسال"، التي يبلغ طولها 314 قدمًا، في عام 1919 وتم تشغيلها في عام 1920. وخلال الحرب العالمية الثانية، شاركت السفينة في العديد من عمليات النقل، لحماية السفن الأخرى من الهجمات اليابانية في المياه الأسترالية.
وقالت كارولين كينيدي، السفيرة الأمريكية في أستراليا، في بيان فيديو مشترك تم تسجيله مع نائب الأميرال مارك هاموند، قائد البحرية الملكية الأسترالية: "قاتل الكابتن جوشوا نيكس وطاقمه بشجاعة، حيث تجنبوا 1400 قذيفة من السفن الحربية والطرادات اليابانية، قبل أن يتعرضو لهجوم من 26 قاذفة حاملة طائرات، ووتلقو ضربة قاتلة واحدة فقط".
وقال كينيدي: "هذا يشكل جزءًا من جهودنا المتواصلة لتكريم أولئك الذين قدموا التضحيات الكبرى. وسوف نتمكن الآن من الحفاظ على هذا النصب التذكاري المهم ونأمل أن تعرف أسر الأبطال الذين ماتوا هناك أن أحباءهم يرقدون في سلام".
تم اكتشاف السفينة العام الماضي، لكن الإعلان عنها تأجل حتى يوم الاثنين، وهو يوم المحاربين القدامى في الولايات المتحدة ويوم الذكرى في أستراليا.
وقال هاموند إن المدمرة التي يبلغ طولها 314 قدمًا كانت لها مكانة خاصة في التاريخ البحري. وأضاف: "خدمت "يو إس إس إيدسال بشجاعة خلال الحرب العالمية الثانية، وخاصة في الحملة المبكرة في المحيط الهادئ. عملت جنبًا إلى جنب مع السفن الحربية الأسترالية لحماية شواطئنا ولعبت دورًا في غرق الغواصة اليابانية "I124" قبالة داروين".
وتوصلت البحرية الأسترالية إلى هذا الاكتشاف المفاجئ أثناء قيامها بمهمة غير ذات صلة وغير محددة في المنطقة. وقال هاموند إن طاقمها استخدم "أنظمة آلية ومستقلة متقدمة تستخدم عادة في قدرات المسح الهيدروغرافي لتحديد موقع "يو إس إس إيدسال" في قاع البحر".
وقالت الأدميرال ليزا فرانشيتي، رئيسة العمليات البحرية الأمريكية، في بيان : "حطام هذه السفينة هو موقع مقدس، ويعمل كعلامة على 185 فردًا من البحرية الأمريكية و31 طيارًا من سلاح الجو الأمريكي كانوا على متنها في ذلك الوقت، والذين فقدوا جميعهم تقريبًا عندما استسلمت إيدسال لأضرار المعركة".
تمكنت السفينة إدسال من الإفلات من قذائف السفن الحربية اليابانية في اليوم الذي غرقت فيه من خلال القيام ببعض المناورات واستخدام ستائر الدخان - مما دفع المقاتلين اليابانيين إلى وصفها بـ"الفأر الراقص".