خبير لـ"سبوتنيك": اللوبيات في أميركا لن تسمح لترامب بإقامة علاقات جيدة مع روسيا

أكد الدكتور إسكندر كفوري، الباحث في الشأن الروسي والخبير في العلاقات الدولية، أن الدول بدأت تفقد الثقة بالدولار الأميركي، ولذلك تسعى روسيا إلى إيجاد عملة جديدة في "بريكس".
Sputnik
وأشار كفوري في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أنه في النهاية سيجري بناء عالم جديد متعدد الأقطاب يتخلى فيه عن الدولار، لافتًا إلى أن روسيا منفتحة على أي حوار ولكن ضمن الرؤية الروسية ومبادئها، شرط عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.

ولفت إلى أن تعيينات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدل على نهجه لناحية دعم إسرائيل ومواجهة الصين، معتبرا في الوقت نفسه، أنه لا يمكن تعليق الآمال على ما سيقوم به ترامب وإن كان سيخفف التوتر مع روسيا تمهيداً للوصول إلى اتفاق.

إعلام: ترامب بدأ في تغيير المسار بشأن أوكرانيا
وأوضح أن روسيا مستعدة لسماع الطرح الذي يقدمه ترامب وعلى أساسه تبحث ماذا يمكن أن يحدث، مشيرا إلى أن روسيا ليست مستعدة للتخلي عن حلفها مع الصين أو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وستظل على علاقة قوية مع دول الجوار ومجموعة البريكس وسوريا، لأن ذلك يقويها ولا يضعفها ضد أميركا، مشددا على أن روسيا تبني شراكاتها الدولية بمعزل عن السياسة الأميركية.
وقال كفوري: "حتى وإن كان لدى ترامب نية كبيرة لقيام علاقات جيدة مع روسيا، هناك لوبيات قوية جدا في أميركا لن تسمح له بذلك".

وتحدث كفوري عن فترة رئاسة جو بايدن الذي صعد خلالها ضد كل الأطراف في العالم على مختلف المستويات العسكرية والاقتصادية، وتم فرض عقوبات على الدول، التي أدت بدورها إلى تجمع هذه الدول في تكتل "بريكس" الذي نهض اليوم، على عكس الدول الأوروبية التي تعيش فترة انهيار.

خبير في العلاقات الدولية: تصريحات ترامب تحمل مؤشرات إيجابية وأوروبا تعبت من أوكرانيا

وعن مباشرة كييف بإزالة وثائق تثبت الفساد، شدد كفوري على أن ترامب لن يسكت عن تبديد أموال الأميركيين وسيطالب أوكرانيا بتعويضات كبيرة، وقد يعمد إلى الاستيلاء على أراضي أو امتلاك ثروات أوكرانية، كاشفاً أن هناك ضباطا كبارا وسياسيين في الإدارة الصهيونازية في كييف اشتروا قصورا في إسبانيا، متسائلاً من أين لهم هذه الأموال؟ مشددا على أنه في المرحلة المقبلة ستتخلص أميركا من فلاديمير زيلينسكي غير الشرعي إما عن طريق زجه بالسجن، أو قتله.

أما عن الوساطة التركية في الملف الأوكراني، فقد أشار كفوري إلى أن تركيا لا تستطيع ان تكون وسيطاً في الملف الأوكراني خصوصاً في ظل تزويدها أوكرانيا بالأسلحة والمسيرات، موضحًا أن لدى تركيا مطامع ورغبات في أن تكون وسيطا بين روسيا وأوكرانيا.
مناقشة