وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال الباحث في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ إن "الحريديم بشكل عام هم أصحاب عقيدة لا تتفق مع العقيدة الليبرالية، أو عقيدة الدولة، ولم يكونوا في الأساس جزء من الحركة الصهيونية (الإسرائيلية)، ولا يؤمنون بالدولة، وبالنسبة لهم الله هو الذي يحمي اليهود وليس الدولة، ولهذا عندما يطلبون للتجنيد يرفضون ذلك، ويعتبرون أن التجنيد سيبعدهم عن التوراة وعن إيمانهم، وسيوجه الشباب إلى حياة أخرى بها خلط بين العقيدة الدينية والعقيدة العسكرية، و من هنا يعارضون التجنيد".
وقال الجمل: "جاء ضغط الحكومة اليمنية لتمرير قرار التجنيد للاستفادة منهم بما يمسلونه من كتلة سكانية تصل إلى 14 بالمئة"، مشيرا إلى أن "الظروف الآنية لإسرائيل، مع فتح جبهاتها في غزة والضفة الغربية ولبنان وغيرها، باتت مهيأة للاستفادة من هذه الكتلة المعطلة، ودفعت الحكومة للمضي قدما في قرار تجنيد الحريديم لدعم القوات، خاصة أنه كانت هناك حالة استياء في المجتمع الإسرائيلي من استثنائهم".