وأضاف فرج في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك" أنّ "الوضع العسكري على الأرض مستمر دون تغيير كبير، وأن التداعيات العسكرية لن تكون حاسمة في الوقت الحالي".
وفي تعليقه على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة لاستهداف العمق الروسي، قال اللواء فرج إن هذا القرار قد يُعد بمثابة "قلب للموازين".
وأوضح أنّ "تصريحات بايدن تعني منح الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستهداف الأراضي الروسية، وهو ما قد يؤدي إلى رد فعل روسي شديد".
وأشار إلى أنّ "هذا الموقف قد يفتح الباب أمام روسيا لاستخدام أسلحتها النووية في حالة شعورها بالتهديد المباشر".
وأضاف فرج أنّ "هذا التصعيد المحتمل قد يتسبب في تعديل العقيدة النووية الروسية".
كما لفت فرج إلى أنّ "البرلمان الروسي قد وصف القرار الأمريكي الأخير بـ"اللعب بالنار"، مطالبًا "الولايات المتحدة بالتراجع عن هذا الموقف الذي قد يزيد من تصعيد الأزمة الأوكرانية".
واعتبر أنّ "هذا القرار يهدف إلى تعطيل أي محادثات سلام، موجهًا الانتقاد للرئيس بايدن الذي يسعى لوضع خلفه، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في موقف صعب".
وقال فرج إنّ "الهدف من وراء هذا القرار هو جعل ترامب في موقف حرج بسبب وعوده بوقف الحروب في حال فوزه بالانتخابات".
وفيما يتعلق بموقف ترامب، أشار فرج إلى أنّ "ترامب كان قد صرح، في وقت سابق، بأنه لن يدفع أموالًا لحلف الناتو، مطالبًا كل دولة من دول الحلف بتقديم مساهمات أكبر من ميزانيتها الخاصة".
وأضاف أنّ "ترامب يركز بشكل رئيسي على إنهاء القتال في أوكرانيا عبر التفاوض وليس بالتصعيد العسكري".
وأوضح فرج أنّ "الرئيس الأمريكي المنتخب لم يُعلق بعد على القرار الأمريكي الأخير"، معتبرًا أن "التصريح يعد "مزعجًا" بالنسبة له في سياق حملته الانتخابية".
وأعرب اللواء فرج عن توقعه بأن "يتراجع الرئيس بايدن عن قراره"، مشيرًا إلى أنّ "العديد من الأوساط السياسية داخل الولايات المتحدة تعتبر هذا الموقف غير مفيد لتحقيق السلام".
وأضاف أنّ "ترامب قد يتجه في حال فوزه إلى خيار محادثات السلام، خاصةً أن تصريحاته السابقة في حملاته الانتخابية تشير إلى رغبته في التفاوض مع الأطراف المعنية لإنهاء الأزمة الأوكرانية".