جاء ذلك في تصريحات أوردها موقع "ديده بان إيران"، اليوم الثلاثاء، أشار فيها إلى أن العالم يشهد وضعا حرجا في الوضع الحالي وكذلك المنطقة، مشددًا على ضرورة اتخاذ القرار الصحيح في التعامل مع تلك الأوضاع حتى يمكن تحقيق النجاح.
ووصف نبويان ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة بـ"الشر المطلق"، مشيرا إلى أنها قتلت نحو 50 ألف مدني من النساء والشيوخ والأطفال في قطاع غزة.
وأردف: "ما دامت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تقدم مساعدات سياسية ومالية وشحنات أسلحة إلى إسرائيل، فلن يتحقق السلام في المنطقة".
وشدد البرلماني الإيراني على ضرورة امتلاك المقاومة للقوة العسكرية التي تمكنها من مواصلة القتال باعتباره الطريق الوحيد للمقاومة.
وقال محمود نبويان: "يجب على أعداء الشعب الإيراني أن يعلموا أن أمن إيران العظيمة هو خط أحمر بالنسبة لها، وأن طهران ستستخدم أي وسيلة أو سلاح من شأنه أن يردع أعداءها".
وأردف: "القرآن أمرنا أن نزيد قوتنا بقدر ما نستطيع حتى نردع الأعداء بالقوة"، مضيفا: "تغيير العقيدة النووية بات بديهيا في ظل هذه الأوضاع الخاصة".
وعن العلاقة بين طهران وواشنطن بعد نجاح دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال البرلماني الإيراني إنه لا فرق بين الديمقراطيين والجمهوريين في نظر من وصفهم بـ"الشعوب المضطهدة" في المنطقة، مؤكدا أن موقف الشعب الإيراني لا يتغير.
عقيدة إيران النووية
أكدت إيران في أكثر من مناسبة أن الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن أهداف إيران وبرنامجها النووي سلمية تماما".
في 2022، أكد وزير الخارجية الإيراني السابق حسين أمير عبد اللهيان أنه لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة الجمهورية الإسلامية الإیرانیة کونها تتعارض مع سياساتها ومعتقداتها.
والعام الماضي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن إيران أوفت بجميع التزاماتها، وأن هذا الأمر أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مرات عديدة.
وفي مايو/ أيار الماضي، أكد كنعاني أنه لم يطرأ أي تغيير على العقيدة النووية الإيرانية، لافتًا إلى أن بلاده تعارض استخدام الأسلحة النووية ونعتقد أن وجود تلك الأسلحة يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
لكن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، طالب مجموعة من النواب الإيرانيين في رسالة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي إصدار الإذن وتوفير التسهيلات لتصنيع الأسلحة النووية.
وقال النائب في مجلس الشورى الإيراني محمد رضا صباغيان بافقي، إن ذلك ردًا على تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين بشأن استهداف المنشآت النووية والنفط ومصافي التكرير الإيرانية، مضيفًا: "من الضروري خلق إمكانية صنع الأسلحة النووية من أجل خلق قوة الردع وضمان الأمن القومي".
ويخيم الجمود على المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، الهادفة إلى العودة إلى الاتفاق النووي، الموقع في 2015، بين طهران والقوى الدولية الكبرى بالإضافة إلى ألمانيا.
وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، في مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتخضع إيران بسبب تطوير برنامجها النووي، للعقوبات الأمريكية، والتي، من بين أمور أخرى، تفرض حظرا على كل من الحسابات الحكومية وحسابات المسؤولين والكيانات القانونية.