ونقلت وكالة "تسنيم" أن محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، الذي يزور طهران حاليا، التقى بعد ظهر اليوم الأربعاء، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، حيث أكد الجانبان على "ضرورة إنهاء الإبادة الجماعية في غزة ووقف اعتداءات الكيان الصهيوني على لبنان".
وشدد الوزيران على أهمية تعزيز المشاورات وحشد جميع الإمكانيات الإقليمية والدولية لمنع انتشار انعدام الأمن في المنطقة، كما بحثا بعض قضايا التعاون بين البلدين، مشيرين إلى تطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، وأكدا على مواصلة هذا المسار.
وفي وقت سابق، قال البرلماني الإيراني محمود نبويان، إن "القرآن الكريم يؤكد على مبدأ الدفاع عن المظلومين في العالم، وخاصة في لبنان وفلسطين"، مشيرًا إلى أن ذلك يفرض على إيران تغيير عقيدتها النووية وتصنيع السلاح النووي.
جاء ذلك في تصريحات أوردها موقع "ديده بان إيران"، أمس الثلاثاء، أشار فيها إلى أن العالم يشهد وضعا حرجا في الوضع الحالي وكذلك المنطقة، مشددًا على ضرورة اتخاذ القرار الصحيح في التعامل مع تلك الأوضاع حتى يمكن تحقيق النجاح.
ووصف نبويان ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة بـ"الشر المطلق"، مشيرا إلى أنها قتلت نحو 50 ألف مدني من النساء والشيوخ والأطفال في قطاع غزة.
وأردف: "ما دامت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تقدم مساعدات سياسية ومالية وشحنات أسلحة إلى إسرائيل، فلن يتحقق السلام في المنطقة"، مشددا على ضرورة امتلاك المقاومة للقوة العسكرية التي تمكنها من مواصلة القتال باعتباره الطريق الوحيد للمقاومة.
والعام الماضي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن إيران أوفت بجميع التزاماتها، وأن هذا الأمر أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مرات عديدة.
وفي مايو/ أيار الماضي، أكد كنعاني أنه لم يطرأ أي تغيير على العقيدة النووية الإيرانية، لافتًا إلى أن "بلاده تعارض استخدام الأسلحة النووية ونعتقد أن وجود تلك الأسلحة يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
لكن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، طالب مجموعة من النواب الإيرانيين في رسالة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي إصدار الإذن وتوفير التسهيلات لتصنيع الأسلحة النووية.