وأكد حبيش، في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "الدعم الأميركي لأوكرانيا، لم يعطها أي ميزة في الأزمة الاوكرانية، ولم يمنع روسيا من تحقيق أهدافها على الأرض".
وأضاف: "المسألة ليست في السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية، ولكن في السماح باستخدام هذه الصواريخ ضد روسيا، حيث أن هذه الصواريخ لا يمكن أن تُدار إلا من قبل جنود مدربين بشكل خاص، وهناك أقمار صناعية وأجهزة استخباراتية متطورة، فضلاً عن إدارة فضائية كبيرة توجه هذه الصواريخ، وتوجيهها لا يمكن أن يكون إلا من قبل جنود أو متخصصين تابعين لدول غربية".
وفي ما يتعلق بالتسريبات الإعلامية حول السياسة الأمريكية، أشار حبيش إلى أن "هذه التسريبات لا تأتي من الصحف الأمريكية العريقة إلا بتوجيه من الاستخبارات الأمريكية نفسها".
كما تناول ضيف "سبوتنيك"، الاتصال بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشار الألماني أولاف شولتس، قائلاً إن "ألمانيا تعاني من أزمات اقتصادية كبيرة، وقد أطلقت النار على نفسها منذ فترة طويلة، عندما توقفت عن استيراد الغاز الرخيص من روسيا، مما جعل الوضع الاقتصادي الألماني أكثر تعقيداً".
وأضاف حبيش أن هناك "فراغاً في القيادة الأوروبية"، موضحًا أن "الزعماء الأوروبيين، سواء في ألمانيا أو بريطانيا أو فرنسا، لا يفكرون في مصالح أوروبا، وهم الآن في ورطة كبيرة بعدما تبين لهم أن واشنطن لن تدخل في الصراع مباشرة".
وأضاف حبيش أن هناك "فراغاً في القيادة الأوروبية"، موضحًا أن "الزعماء الأوروبيين، سواء في ألمانيا أو بريطانيا أو فرنسا، لا يفكرون في مصالح أوروبا، وهم الآن في ورطة كبيرة بعدما تبين لهم أن واشنطن لن تدخل في الصراع مباشرة".
وأكد حبيش أن "الأوروبيين خاب أملهم بعد أن تبين أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا، لن يكون كافيًا لردع روسيا".
أما في ما يتعلق بالعقيدة النووية الروسية، قال الخبير في الشأن الروسي، إن "التعديلات التي أجريت عليها لم تتغير كثيراً، ولكن الهدف منها هو توضيح تبعات السياسات العدائية الغربية تجاه روسيا".
وأوضح أن "هذه التعديلات تهدف إلى إرسال رسالة للأوروبيين، بأن هناك خطراً كبيراً من قيام الدول الغربية بمهاجمة بيلاروسيا، خاصة وأن الأوروبيين لديهم خطط بالفعل للهجوم على بيلاروسيا".
وأكد أن "روسيا قد تستخدم السلاح النووي في حال تعرضت هي أو بيلاروسيا لهجوم من الغرب".
واختتم الخبير في الشأن الروسي تصريحاته، قائلاً: "الانقسام العالمي اليوم ليس فقط سياسياً وعسكرياً، بل هو أيضاً انقسام حضاري وقيمي، وهو ما يعكس التوترات المتزايدة بين الشرق والغرب".