وقالت صحيفة "هسبريس" المغربية إن المغرب استضاف هذا الحدث بهدف تأسيس فضاء للحوار والنقاش حول تقييم أداء هذا المجلس، بناء على قراره التأسيسي تحت إشراف الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المنتظر أن تشكل "خلوة الرباط"، فرصة فريدة بالنسبة للمملكة من أجل تعزيز التنسيق بين الدول واستكشاف الطرق الكفيلة بتحسين وتجويد عمل المجلس تحت رئاستها ومواجهة التحديات المطروحة على الساحة الحقوقية العالمية وتطوير آليات عمل هذه المؤسسة.
يشار إلى أنه سبقت تلك الخلوة خلوات مماثلة لدول حظيت هي الأخرى بثقة المجتمع الدولي لرئاسة هذا المجلس الأممي، ومن المنتظر ان تشهد هذه الخلوة مشاركة ممثلين عن الأعضاء الحاليين في المجلس ومنسقي المجموعات الإقليمية إضافة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني.
تأتي تلك الخطوة بعدما حصل المغرب، في بداية العام الجاري، على ثقة رئاسة مجلس حقوق الإنسان بعد حصوله على صوت 30 عضوا من بين أصوات الدول الأعضاء مقابل 17 صوتا فقط للملف الجنوب إفريقي المنافس حينها.
يشار إلى أن المغرب كان قد أسهم في مختلف مبادرات إصلاح وتطوير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ تأسيسه وكذا مختلف آلياته الرقابية، في تأكيد على التزام المملكة بدعم وتعزيز المنظومة الحقوقية الدولية؛ الشيء الذي جعل المملكة تحتل موقعا متميزا داخل هذا الإطار الأممي، محافظا بذلك على ثوابت اختياراته التي جعلت من الديمقراطية وحقوق الإنسان كلا لا يتجزأ.